-A +A
عبده خال
مطر.. مطر.. مطر

هذه المفردة الشاعرية نستمتع بها في القصائد، أما واقع سكان مدينة جدة فمنذ زمن طويل يتحاشون الدعاء في أيام الاستسقاء حتى أن طرفة سرت بين أهالي جدة -في زمن سابق- حين حضر صلاة الاستسقاء أمين جدة -الأسبق وما قبل الأسبق- وكان الإمام لحوحاً في طلب نزول المطر، فلم يكن من الأمين إلا أن يردد:


- يا رب لا تستجيب له، أصله ما يعرف جدة!

- ومن لا يعرف جدة يلح في الدعاء إلا أننا نعرف أن (الرشة) تغرقنا.

- البارحة تم إغلاق الخطوط الرئيسة، والأنفاق، وانحسر الناس في مواقع كثيرة، وتعطلت سيارات كثيرة، وعجزت الوايتات عن شفط مياه الأمطار الكثيفة، وغداً ستتحول المسطحات المائية إلى بؤر لاستضافة الناموس وكل أنواع الفايروسات..

- طيب، والحل، فالبرغم من المشاريع الضخمة إلا أن الحال باقٍ على ما هو.

- ويمكن استيعاب ما حدث بالأمس إلا أن الأرصاد تبشرنا باستمرار هطول المطر، وهي بشارة تجعلنا في حالة خشية من أمور كثيرة، وإن التزمت بتوصيات الأرصاد فأنت غير آمن داخل حيّك الذي تحيط به المياه من كل جانب، وتمنع أي حركة لك..

- أعتقد أن علينا الاستمتاع بالمطر في القصائد فقط..