-A +A
أحمد الشمراني
انتهى بل قضي الأمر، ولم يعد هناك مكان للاحتجاج أو الصراخ ولم أقل النقد.

أدوات النقد والناقد معروفة وتحترم ولها مدة صلاحية لا تنتهي.


الصراخ.. الضجيج.. التحريض.. حكايات أخرى تمثل الشطط والتجاوز وأشياء لا علاقة لها بالإعلام.

أيام ويبدأ المونديال وتم إعلان الأسماء ولا مجال أبداً للاحتجاج.

علينا (وهنا أخاطب العقلاء) أن نطوي صفحة أمس وما قبلها، ونركز على اليوم الذي يحتاج منا أن نكون جزءاً مهماً وأصيلاً من حضور المنتخب دعماً ومساندة متخذين من كلمة سمو ولي العهد خارطة طريق لمشاركة مثالية في مونديال الوصول له حلم، والمشاركة فيه للمرة السادسة إنجاز لمن يعرف معنى الإنجاز.

أتمنى أن لا يحاكم الإعلام الرياضي من خلال طرح زملاء لنا في المهنة وليسوا شركاء في الرأي، ولي في هذا القول مبرراتي التي تجعلني في منأى أن أنزل إلى ملعبهم لإدراكي التام أن الإعلام عندهم كلمة وليس مهنة.

المهني أو ابن المهنة هو صاحب رأي ورؤية يؤثر ولا يتأثر، وأعتقد جازماً أن مثل هذه المصطلحات عصيّة على عقول تحاكم منتخب الوطن من خلال شعارات الأندية.

دعوكم منهم ومنا وضم الأصل للصورة هنا للخروج من مأزق تصنيف اعتادوا عليه ووجدوا فيه متنفساً، وأقول دعوكم من باب النصح للتفرغ بالاستمتاع بمونديال هو خلاصة كرة القدم.

يقول سمو ولي العهد وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان: «أنا أعرف أن مجموعتنا صعبة في كأس العالم، وما أحد متوقع منا نتعادل أو نفوز، اللي أبي أقوله لكم خلوكم مرتاحين العبوا لعبكم واستمتعوا في البطولة، مجموعة صعبة فيها من أقوى فرق العالم ما هو متوقع فوز أو تعادل، اللي نبغاه منكم أنكم تلعبون لعبكم المريح اللي يؤدي وإن شاء الله القادم أفضل، أنا ما أبغى أي أحد يكون تحت ضغط نفسي يمكن يؤثر حتى على أدائكم الطبيعي».

أخيراً؛ افهموا هذه الرسالة يا زملاء المهنة، وخلونا نعمل على التكريس لها، ففيها من العمق ما يجعلها خارطة طريق للاستمتاع بمونديال فيه جماليات كرة القدم.