-A +A
سلطان الزايدي
لا يخفى على أحد اهتمام القائد الملهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بالرياضية بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص، فبعد تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم في الدوحة أصبحت المسؤولية أكبر على الجميع، وأصبح الطموح مرتفعاً، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد تغييراً كاملاً في كل التفاصيل الإدارية والتنظيمية في لعبة كرة القدم في السعودية، فالدعم الكبير الذي تحظى به منافسات كرة القدم غير مسبوق، وما زالت كل المؤشرات تدل على المضي قدماً في هذا الاتجاه؛ كي نصل بكرتنا لمصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، ويصبح لنا دور كبير في خارطة كرة القدم العالمية.

بالأمس اجتمع الأمير محمد بن سلمان بنجوم المنتخب الذاهبين للمونديال في قطر، ولم تكن كلماته لهم إلا من باب التحفيز والاستمتاع بالبطولة، دون أن يتحدث معهم عن إنجازات أو أدوار معينة أو طلبات تخص هذا المونديال، تلك الكلمات كفيلة بأن تضع كل لاعب أمام قدراته الفنية، ومدى قدرته على العمل وتطوير نفسه؛ حتى يظهر بالشكل المناسب الذي يفرض على كل المنتخبات التي ستواجه منتخبنا القدر الكافي من الاحترام، حينها فقط ستكون النتائج مقبولة في المونديال، فالإحساس بالمسؤولية تجاه شعار المنتخب بعد لقاء «قائد مملكة المستقبل» سيتضاعف، وسنشاهد منتخباً عظيماً ينازل أقوى المنتخبات، ويفرض شخصيته على الجميع، وقد يتحقق في هذا المونديال جزء بسيط من الطموحات المنتظرة، فالتأهل عن دور المجموعات للأدوار الإقصائية هو حلم ومنجز تاريخي كبير لكرة القدم السعودية، الذي سيكون شريكاً رئيساً فيه دون أدنى شك سيدي سمو ولي العهد، الذي حفزهم ودعمهم وأزال عن عاتقهم هم المسؤولية، بعد أن منحهم حرية العمل في الفترة القادمة، وجنبهم أي مسؤولية متى ما حصل الإخفاق -لا سمح الله-، هذا الموقف المهم من قائد المرحلة سيكون له مردود إيجابي في المونديال، وتحديداً داخل المستطيل الأخضر من نجوم منتخبنا.


أيام معدودة ويفتح الستار عن بطولة كأس العالم، وكل الطموحات والأماني بأن يحقق منتخبنا الوطني نتائج جيدة ترضي الطموح وتسعد شعب المملكة.

إن ما فعله ولي العهد في هذا اللقاء هو دليل على اهتمام سموه بكل المجالات، ومتابعته لكل التفاصيل من أجل أن تتحقق كل الأمنيات، وتصبح دولتنا شريكاً مهمّاً في كل الإنجازات الإقليمية والعالمية في كافة مجالات الحياة.

ودمتم بخير....

‫أُرسلت من الـ iPhone