-A +A
خالد السليمان
كتبت مرة عن خطورة التجاوزات التي تحصل في بعض المساحات الرياضية على منصة «تويتر» وأثرها في تأجيج التعصب وزيادة الاحتقان بين الجماهير، مما يسهم في تكوين ثقافة عنف وتعميم لغة مبتذلة في مجتمع اعتاد ألا تتجاوز خلافاته الرياضية الحدود الاجتماعية والأخلاقية !

وكتبت أكثر من مرة عن بعض البرامج الرياضية والإعلاميين الرياضيين الذين لا يمتون بصلة للإعلام، فهم أقرب إلى المشجعين منهم للإعلاميين، وحذرت من سوء استخدام المساحة الإعلامية التي تمنح لهم على الشاشة وتأثيرهم الهادم على الجيل الناشئ المهتم بالرياضة، خاصة تلك البرامج التي لا تقدم أي مضمون إعلامي، بل «طقطقة» بين الضيوف وكأنهم في مجلس استراحة !


لكن في جميع الأحوال لا حياة لمن تنادي، فالمؤسستان الإعلاميتان الرسميتان الإعلامية والرياضية، لا تقدمان سوى البيانات المحذرة من التجاوزات، بينما المسألة تتطلب أفعالا، وأفعالا صارمة توجه المسار الإعلامي الرياضي لمواكبة التطور الذي تستهدفه رؤية المملكة الطموحة في كافة المجالات ومنها الرياضة، وإذا تمت المعاقبة لا تتجاوز العقوبات تقديم اعتذارات تذهب بها رياح النسيان من أشخاص لا تخجلهم الاعتذارات !

وبرأيي أن من يؤجج التعصب ويهدم المجتمع غير جدير بصفة الإعلامي، فمكانه المدرج وليس المنصة الإعلامية، كما أن البرامج والمساحات الرياضية الغارقة في وحل التعصب والكذب والقذف والشتم لا يجب أن يسمح لها أن تكون أدوات هدم لمجتمع توارثت أجياله قيم الاحترام والصدق والمروءة، وتشويها لصورته في الخارج !

باختصار.. مجتمعنا الطموح يتطلع لمستقبل واعد تقع الرياضة في قلب رؤيته ومستهدفات تنميته !