-A +A
أحمد الشمراني
هل رأيتم الجمهور، بل هل شاهدتم العشاق؟ هكذا سأل وتساءل أحد من يحترمون الأهلي؟

أما الطرف الآخر من معادلة الغبن والتي يمثلها بعض من جيل المعاناة فيظلون كما هم أمامنا (عنز ولو طارت) والربط يشخص واقعهم.


شاءت الأقدار أن يلعب الأهلي في دوري يلو، ولا بد أن نتعامل معها كقدر.

أعود إلى الأهلي الذي يمثل الحياة لعشاقه وأنا منهم أينما يحل تمتلئ المدرجات والأرقام يا صاح هي من ينصفه وليس أنت ومن معك.

أجزم ويجزم كل منصف أن دوري روشن خسر الأهلي وخسارة لها ثمن.

الأهلي يا بعض جيل المعاناة أي ملعب ينزل فيه يكتسي لونه وهنا تتجلى حقيقة أنا الأبيض ولو غيري تلوّن.

أنتم يا من تخدشون جمال اللغة بعبارات فيها الكسر صعب أن يجبر تظلون أصغر بكثير من أن تصلوا، فمن الواجب إصلاح أنفسكم وتهذيب لغتكم حتى لا يرتد جهلكم عليكم.

أعرف أن الضوء كله اتجه للأهلي وأعرف أن هذا يسبب لكم متاعب نفسية، وهنا عليكم الاستعانة بإرث فرويد إن كنتم تعرفونه.

من أقواله: «المشاعر المكتومة لا تموت أبدًا، إنها مدفونة وهي على قيد الحياة، وستظهر لاحقًا بطرق بشعة».

ولا يوجد في اللغة أبشع من كلام المتشفي الجاهل أو الناقد الحاقد.

الأهلي حالة قد تأخذك إلى خارج نطاق المعقول، لكن يتعاطاه العشاق كما لو كان جزءًا من حياتهم نشأ معهم وكبروا به.

طفل أهلاوي هز (السوشال ميديا) عندما لم يجد ما يعبر به عن فرحته بالهدف في مرمى الخلود إلا البكاء، وهل هناك أصدق من بكاء الأطفال؟

كان بكاء عفويًا أعطى تأكيدًا أن عشق الأهلي أيضًا حالة قال عنها الشاعر الكويتي بدر صفوق:

وفاي لك نادر وحصري ومضمون

‏ يشبه وفا جمهور الأهلي للأهلي

أخيرًا: الناس كالنوافذ ذات الزجاج الملون فهي تتلألأ وتشع في النهار وعندما يحل الظلام، فإن جمالها الحقيقي يظهر فقط إذا كان هنالك ضوء من الداخل.