-A +A
خالد السليمان
بدا لي أن هناك حالة من الإرباك عند كثير من الناس الذين أعرفهم تجاه تعديلات نظام التقاعد، فالغموض الذي أحاط بها قبل صدورها، صاحبه قصور في الشرح والإيضاح بعد صدورها !

وربما كان على المسؤولين في الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بذل جهد أكبر في شرح التعديلات الجديدة وتأثيرها على خدمة كل عامل وعاملة في القطاعين العام والخاص، كون الموضوع يمس حياة الشريحة الأكبر في المجتمع، فالأسئلة المتداولة أكثر من الأجوبة، والموضوع يمس حياة ومعيشة العاملين والمتقاعدين وأسرهم، وما بين أسئلة حائرة تملأ مجالس المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي، وأجوبة غامضة يجتهد البعض في إعطائها تبقى حاجة المجتمع لخروج كبار المسؤولين في الهيئة للإعلام لشرح تفاصيل النظام والتغييرات التي طرأت عليه ضرورية !


ويبدو أن بعض تعديلات النظام أخذت من بعض الأنظمة الأوروبية ما يخفف الالتزام تجاه المشترك، مثل بدء الصرف عند بلوغ سن الستين عاما، بينما بات على من يتقاعدون مبكرا حسب النظام أن ينتظروا بلوغ سن الستين للحصول على أي استحقاقات من اشتراكهم التقاعدي !

وكان لافتا أن من انتهت خدمته قبل بلوغ الستين وكانت مدة خدمته 4 سنوات من تاريخ انتهاء الخدمة، فلا يستحق تعويض الدفعة الواحدة إلا ببلوغ سن الستين، بينما قد يكون أحوج ما يكون للحصول عليها في الفترة المصاحبة لانتهاء خدمته !

باختصار.. فكرة معاش التقاعد، أن تجد من مدخراتك التقاعدية ما يلبي احتياجاتك المعيشية، وهي احتياجات لا تنتظر غالبا بلوغ سن الـ60 !