-A +A
أحمد الشمراني
ندرك أن الوضع في الأهلي يساعد على ضرب الأهلي في مفاصل تاريخه، فهم يرون في الانقسامات الحاصلة ما يغري على اقتحام أسوار قلعتنا العظيمة؛ ليقولوا شيئاً من غلهم، وبعض الصحب من الفتوات منهكمون في الضغط على زر الأزمة بحثاً عن دور بطولة، بل وسعياً عن مجد شخصي..!

بعض من كانوا يفكرون ألف مرة قبل الكتابة عن الأهلي باتوا اليوم شجعاناً في طرح إساءاتهم، ولم أقل أفكارهم لأنه شتان بين الاثنتين..!


الزميل المهذب جداً نبيه ساعاتي كان من أوائل من صادق على تاريخ الأهلي البطولي في مسيرة الدوري، بل ونافح دون ذلك، فقلنا التاريخ لا يكذب ولا يتجمل يا ابن سيف الدين.

اليوم جاءنا الحبيب نبيه بما يشبة التجاوز على التاريخ بكلام لا رقم لمعاملته ولا مضمون وأتعمد هنا العبث بالكلمات؛ لكي لا يشعر القارئ أنني مستفز من رأي ابن سيف الدين.

من دمجوا واندمجوا وعاشوا وتعايشوا نعرفهم ونعرف أنديتهم ولا مجال هنا لفتح جرح سيزيدهم ألماً، بل فقط نذكر أن تاريخ الأهلي لا خلاف أو اختلاف عليه، وقيمته وقامته هي من عزز البدايات الشرعية لرياضة الوطن، وإن أبحرنا ربما نوجع أفراداً وجماعات أو يؤخذ كلامي إلى مسار آخر.

فنحن أيها النبيه حتى إن سقطنا سهواً من ذاكرة مثلك وشرواك سنظل من خلال أهلينا ذاكرة مهمة لرياضة الوطن، أليس نادينا هو من أسس لكل الأولويات..؟

نعرف يا صاح موقعنا، ولسنا بحاجة إلى من يعلمنا أين بلح الشام أوعنب اليمن، ولاحظوا هنا أنني موغل في الغشمرة والسبب أنني متيقن من أهلي السيفين والنخلة ومتأكد أن العين لا تعلو على الحاجب مهما حاولوا..!

ليس مشكلة في أن يمر عليك وقت تتراجع فيه، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل أندية العالم ونحن جزء من هذا العالم ولا عيب في ذلك.

لكن العيب أن ياتي أحدهم من آخر الصف ليقدم لنا نظرية القاعدة فيها أيهما جاء أولاً البيضة أم الدجاجة، وهي النظرية التي تنسجم إلى حدٍّ ما مع قول الشاعر:

خل عندك فالاوادم نظرةٍ واحتياط

لا تكبر هقوتك بالضعوف وتنصدم

الجميل في نظرية أو مقترح صديقي نبيه أنه يجسد واقع معاناة الماضي القريب، ويشخص حال قلوب تخاف من الأسد حتى وهو مقيد..!

لاحظوا أنني أكرس بين كل سطر وآخر إلى أخذ الموضوع على محمل الهزل؛ لكي أقدمه لكم كما هو، فكما يقال بضدها تعرف الأشياء..!

فمن يسخر أو يسقط على الأهلي فهو يسقط على راعي الأولة، نعم راعي الأولة الذي كتب تاريخه وإنجازاته في موسوعة، وليس في دفتر أبو أربعين نصف محتواه من خلال رواة..!

الأهلي هو أيقونة أندية الوطن، ويملك كاريزما هي من جعلت منه نادياً نخبوياً يجمع في مدرجات عشقه كل طبقات المجتمع، ولاعزاء للمغبونين..!

الوحدة الطرف الآخر من معادلة الانتقاص هو التاريخ وهو الكبير في نظر المنصفين وهو نادٍ يكفيه جغرافية المكان وقدسيته، ولا يمكن أن نبخسه حقه، فهو العميد كما يقول أمناء التاريخ.

أخيراً: الأهلي إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، فهل فهمت يا صديقي أم (أشرحها أكثر)..؟

• ومضة:

يا مصعب العمر لا من صار فالمنتصف

لا به «جهالة» صغير.. ولا «وقارة» كبيير.