-A +A
أحمد الشمراني
ساءت صحة الأهلي الذي يعيش اليوم في العناية الفائقة، وثمة مَن لا يزال يصفّي حساباته مع الآخرين من خلال جسده المتعب..!

أثق من واقع تجربة أن المستهدف من هذه المعارك هو الأهلي، وخذوا الدليل:


كل من هاجموا الإدارات السابقة هم اليوم على علاقة طيبة معهم تصل حد الصداقة، وفي نفس الإطار سيفعلونها مع ماجد النفيعي وموسى المحياني حينما يغادران الأهلي ويأتي من يستلّمه بعدهما..!

أعرف الأهلي وتركيبته من زمان، والكتاب عندي بكل مكوناته، وأحفظ ما فيه قبل أن أصل الفهرس.

فعلوها مع الأمير محمد العبدالله الفيصل -عليه رحمة الله- لكن ثمة فارق كبير بينهم وبينه فرسبوا في المواجهة، وحينما غادر وجدت بعضهم أمامه، فعلقت عيناي وقتها ولم يعلق فمي..!

ماذا كانوا يفعلون ضد الأمير منصور بن مشعل؟ ألم يجهضوا تجربته قبل ان تبدأ؟ وما يحدث اليوم سيناريو مكرر والمتضرر الأهلي ولا غير الأهلي.

ماجد مثل الذين سبقوه سيرحل ومن ثم سيأتي آخر ومع أول هزة يبدأ العمل الممنهج مع يقيني التام أن مثل هذا العمل غير الأخلاقي الذي يحاصر الأهلي لا يمكن أن تعالجه جمعية عمومية بات أغلب أعضائها جزءاً من المشكلة؛ ولهذا أتمنى أن تتولى ملف الأهلي وزارة الرياضة التي هي القادرة على حمايته من هذا التخريب الممنهج، وأقول الوزارة كون الأندية اليوم تحت مظلة الدولة وليس بيد الأفراد.

فتجربة الأهلي مع العبث لا يمكن أن تحلها الجمعية العمومية، ولا هات فلان وصوتوا لفلان، بقدر ما تحلها الوزارة ولا غير الوزارة من خلال لجنة لا بأس أن يكون من أعضائها أهلاويون ثقات وعقلاء لإخراج النادي من هذه الدوامة التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن.

من يرقصون على جراح الأهلي اليوم يبرأ منهم الأهلي، ويتبرأ منهم تاريخه، وأقول ذلك بعد أن وجدت ما يمكن أن اعتبره عملاً تخريبياً ينبغي أن يواجه بحزم وعزم لحماية كيان أضاعوه بتقسيمات ومؤامرات الله بها وبهم عليم..!

ماجد النفيعي أعرفه من خلال الأهلي، أتفق معه أو أختلف هذا أمر آخر، لكن أن يتخذ النادي هدفاً من أجل شخص أو إدارة ويضرب في عمقه فهنا لا بد أن يكون للوزارة كلمة لحماية هذا النادي العظيم الذي يعتبر من أوائل الأندية التي بنيت عليها رياضة الوطن، وأعرف عن ماذا أتحدث.

سترحل إدارة ماجد النفيعي، لكن سيظل الحال على ما هو عليه، حرب على الإدارة القادمة، وهنا تتجدد المأساة ويبدأ البحث عن أخرى.

المشكلة يا سمو الوزير أن رئاسة الأهلي أصبحت اليوم سهلة، بل بات اليوم صغار يحلمون بها خبرتهم في الرياضة لا تتجاوز دوراً ثانوياً في العلاقات العامة في أي نادٍ، والأخطر يا سمو الوزير أن هذا النهم وهذا الطموح خلفه منتفعون لا تراهم، لكن أعرفهم، ومن هذا المنطلق أطمع في سموكم بضرورة الاهتمام بملف الأهلي، وألح في الطلب، فحالة عشقنا تسوء..!

يجب حماية الأهلي من هذه المعارك التي أنهكته، وحمايته من لصوص نهبوا مقدراته وحمّلوه ديوناً لا ذنب له فيها.

الأهلي ينتخيك أنت فقط فقط فقط يا سمو الوزير بعد أن وصل إلى حال أدرك أنه متعبك كمسؤول مؤتمن على رياضة الوطن.

أحدثك بهذه الصراحة؛ لأنني أعرفك شخصاً رائعاً ومسؤولاً تتأمل الواقع كما هو، كما أثق بأنك تدرك أنني أحب الرياضة، وأعشق الأهلي الذي أتعبه أهله..!