-A +A
خالد السليمان
تقول دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية إن أخذ استراحة لمدة أسبوع واحد من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يقلل من الاكتئاب والقلق!

بصراحة المسألة فيها نظر، فالأمر يرتبط أكثر بالمحتوى الذي تقرأه وتسمعه وتشاهده على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، فمن يتابع حسابات أخبار الحروب والمآسي وتأسره نقاشات حسابات الجدل السياسي ويخصص معظم وقته لقراءة تغريدات أو مشاهدة مقاطع الخصوم الذين ينتقصون من مجتمعه أو يهاجمون وطنه ويستنزف طاقته في جدالهم، بلا شك سيعيش داخل فقاعة من السلبية وسيصاب بالاكتئاب والقلق!


كان أحد أصدقائي لا يتوقف عن إرسال مقاطع لبرامج تبثها قناة الجزيرة أو صور تغريدات يكتبها مرتزقة دكاكين شعارات القومية والمقاومة الزائفة عبر تطبيق الواتس، فطلبت منه أن يتوقف عن ذلك لأنني لم أقاطعها حتى يلاحقني بها!

لقد قررت منذ زمن طويل أن أتابع المحتوى الذي يدخل السرور على قلبي ويرسم البسمة على وجهي، وأقرأ المحتوى الذي يزيد من معرفتي ويغذي ثقافتي، وأتجاهل قدر استطاعتي ما أكره مشاهدته وأبغض قراءته، فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في الغالب من مصادر سعادتي لا تعاستي وبهجتي لا اكتئابي!

سيقول أحدهم لا تستطيع أن تعيش في عزلة عن سلبيات ومآسي العالم أو تتجاهل ما يدور حولك من عداء يستهدف مجتمعك، فأقول له، صدقت، لكن هل يجب أن نقع في أسرها طوال الوقت؟! الجواب لا!

باختصار.. أقفال ومفاتيح كآبة وسعادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بيدك أنت!