-A +A
خالد السليمان
وجد مقطع فيديو لوانيت عراوي يتجاوز أحد متسابقي رالي داكار تداولا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، البعض وجده مقطعا مسليا ومثيرا للإعجاب، بينما وجده البعض الآخر مزعجا يعكس تهور السائق وتداخله في مسار سباق خطر وكان يمكن أن ينتهي بما لا تحمد عقباه لولا فطنة متسابق الرالي الذي هدّأ من سرعته لمراقبة السائق المتطفل !

شخصيا وجدته مقطعا مسليا، وفي نفس الوقت مزعجا، فبالنسبة لي عكس تهور السائق المتطفل لكنه في نفس الوقت عكس روحا مرحة لابن الصحراء بحثا عن التحدي. وفي حوار أجرته «عكاظ» أمس مع سائق وانيت العراوي قال مشعل الشلوي إنه خرج الصباح الباكر لرعاية مواشيهم وضمان حفظها وعدم إطلاقها استجابة للتعليمات حتى لا تؤثر على مجريات السباق، ففوجئ بمحاذاة المتسابق له وتولدت لديه الرغبة بمجاراته لمسافة قصيرة !


وبغض النظر عن رأينا في تصرف الشاب، فالأكيد أن المقطع المصور سيشاهده مئات الملايين حول العالم، وسيكون ضمن المشاهد الغريبة المرصودة في برامج الغرائب والطرائف ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي !

كيف سيكون أثره على صورتنا كمنظم للسباق؟ في مثل هذه الحالات لا يتوقف الكثيرون عند صورة المجتمع المحلي بقدر ما تجذبهم تفاصيل الحدث نفسه، الذي ستغلب عليه الطرافة ما دام لم ينته بالسوء !

لكن البعض قد يرى فيه مجازفة خاصة مع بعض ما أثير حول حادثة وفاة المتسابق الفرنسي في نفس السباق الذي أكدت السلطات المحلية على عدم وجود أي شبهه جنائية فيه، وفي كل الأحوال سابق أبو عراوي الريح وكسبها !