-A +A
خالد السليمان
لا يعنيني قرار وزارة الداخلية بإلالزام بلبس الكمامة في جميع الأماكن بقدر ما يعني الآخرين الذين أصادفهم في كل مكان، فأنا ممن يلبسون الكمامة طوال الوقت في الأماكن العامة مغلقها ومفتوحها، وعندما حضرت بعض المناسبات الرسمية وفوجئت بالغالبية من الحضور الذين لا يضعون الكمامة كنت أواجه أسئلة من مسؤولين وأكاديميين ومثقفين ومتعلمين أقرب إلى السخرية من التزامي بالكمامة !

المعنى أن الإنسان يجب أن يحرص على الوقاية لحاجته إلى حماية نفسه والمحيطين به في منزله ومكتبه وأي مكان يتواجد فيه وليس بحاجة إلى من يلزمه بذلك، فالوعي جزء أساسي من حربنا التي نخوضها ضد جائحة كورونا بكل متحوراتها وليس القانون وحده !


لقد كتبت عدة مقالات في الأسابيع الماضية أنتقد فيها ظهور بعض المسؤولين والنجوم في مناسبات رسمية واحتفالية دون لبس الكمامة، فهم القدوة الذين يؤثرون في وعي المجتمع وبالتالي وجدت أن فعلهم لا يخالف القانون بقدر ما يشوه صورة المسؤولية التي يمثلونها أمام المجتمع !

وما زلت عند رأيي أننا بحاجة إلى المزيد من الإجراءات في التعامل مع ارتفاع منحنى الإصابات الذي أعلنته وزارة الصحة، ولبس الكمامة في جميع الأماكن ليس إلا خطوة على طريق يجب أن تستكمله خطوات أبرزها تقييد السفر إلى الدول المرتفعة الحالات، وفرض الفحص قبل السفر وبعد الوصول وربما الحجر المنزلي على جميع العائدين منها، فالمسألة لا تحتمل حسن النوايا ولا الاعتماد على الوعي وحده، فهناك من يتحايلون ويراوغون وكأنهم يخدعون الدولة والمجتمع بينما هم يخدعون أنفسهم وأحبابهم الذين قد يتضررون منهم !

باختصار.. ربما تكون أوميكرون سحابة عابرة خفيفة الأثر، لكن الوقاية كانت سلاحنا الأول وستبقى سلاحنا الأخير في مواجهة كورونا !