-A +A
حمود أبو طالب
احتفلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسبوع الماضي باليوم العالمي للتلفزيون، صادفت الاحتفالية وجودي في الرياض فحرصت على حضورها لأكثر من سببP منها أنها ستقام في مسرح التلفزيون ذلك المبنى الذي كانت لجيلي ذكريات حميمة معه أثناء دراستنا الجامعية في الرياض، ثم انطفأ المبنى لاحقاً مع المد الصحوي الشرس، وتحول التلفزيون بكل ما فيه إلى أداء رتيب ممل تحت سيطرتهم. بالإضافة لذلك، كنت متطلعاً إلى ماذا سيتم في تلك الاحتفالية بعد الفرج الذي حل علينا، وماذا ستقدم الهيئة من أفكار في يوم عالمي لأهم وسيلة إعلامية عبر زمن طويل.

باختصار، كانت ليلة إبداع استثنائية في الشكل والمضمون والحضور والوهج الذي صاحبها بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين الذين يمثلون أكثر من جيل، لكن الجانب الأبرز تمثل في الوفاء لرموز كبيرة كان لها حضور في التلفزيون منذ بدايته، مذيعين وفنانين وممثلين كانوا أيقونات مميزة محفورة في ذاكرة المجتمع. لقد استمتعنا بليلة فريدة، واستمعنا من رئيس الهيئة وبحضور وزير الإعلام، إلى طموحات كبيرة في طور الإنجاز بعد أن أثبتت الهيئة حضورها بقوة في الفترة الأخيرة، وبشكل يلمسه الجميع.


ولعل تطوير هيئة الإذاعة والتلفزيون يكون محفزاً لتطوير بقية جوانب الإعلام بالشكل الذي نتمناه، وذلك لن يتحقق إلا بوجود الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة كما هو الأمر في هيئة الإذاعة والتلفزيون.