-A +A
خالد السليمان
ترقبت طويلاً تنظيم وزارة الثقافة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، فالمعايير العالية للجودة والإبهار في كل ما تقدمه وزارة الثقافة وهيئاتها الشابة بات واقعاً، لكنني لا أخفي خيبة أملي بعد زيارة المعرض ظهر أمس، ربما لأن توقعاتي كانت عالية وربما لأن التجربة الأولى تشوبها أحياناً بعض الأخطاء والسلبيات!

بداية لفت انتباهي أن مساحة مواقف السيارات المخصصة للـ VIP تكاد تكون أكبر من المواقف المخصصة للعامة، وهذا لافت حتى وإن كانت المساحة تضم سيارات المشاركين في المعرض، فالزوار هم أساس النجاح وهم الشريحة المستهدفة الأساسية، أيضاً لاحظت أن مسارات الدخول الطويلة تستخدم حتى، وعدد مستخدميها لا يستحق اللفة الطويلة التي يجب سلوكها قبل الوصول للبوابة، ويجب أن يمتلك المنظمون مرونة كافية للتكيف مع الكثافة المتغيرة للزوار لتسهيل الدخول!


في الداخل احترت في رسم خارطة ذهنية للمعرض، فلا وحدة جغرافيا ولا موضوع ولا تخصص في توزيع دور النشر المشاركة، فدار الكتاب السياسي تجاور دار كتاب الأطفال، ودار الأدب تجاور دار المهارات، وتشعر لوهلة أنك أمام تحدي خارطة لوغاريتمية تتطلب لياقة بدنية عالية للوصول إلى اهتماماتك من الكتب!

مما أعجبني، وجود مساحات مخصصة للقراءة، لكن ما لم يعجبني هو إطلاق اسم Reading Station عليها دون إقرانها بالترجمة العربية «محطة قراءة»، وهذه هفوة غير مقبولة في معرض للكتاب يقام في بيت العرب!

باختصار.. آمل أن تعمل الإدارة المنظمة على تقييم التجربة والاهتمام بملاحظات النقد ليشكل المعرض القادم العلامة الفارقة في إسناد التنظيم لوزارة الثقافة و«الإبداع»!