-A +A
ماجد الفهمي
• لا أعتقد أن هناك شيئا يُكتب في مثل هذا اليوم أجمل من أن تكتب في وطنك الذي حباه الله بكل ما يتمنى المرء أن يكون في تراب وطنه، أرض طاهرة، وأمن مستديم، وولاة أمر حين تناديهم بلقب الملك أو الأمير فإنك تجد أباً وأخاً وسنداً يشد العضد وما بعد هذا الإحساس إحساس أجمل.

• نشأت في قرية جميلة، تربيت فيها على أن هذا الوطن فعلاً وليس حديثاً هو وطن الاستثناء ووطن الأمان الداخلي، وأمان لمن حوله، وطن الترابط وطن التحديات، وطن كل شيء فيه يجعلك تستند على فخر وعز وقوة.


• وكلما ترصد المترصدون لهذا الوطن وحاولوا فك ترابطه نجد صغيرنا وكبيرنا ساعداً يشد ساعداً وبتلقائية وسجية وطنية يشارك كل فرد فينا هم وطنه وخوفه على جاره القريب والبعيد.

• ولسنا ببعيدين عن أكبر أزمة تاريخية تجتاح العالم حين نازعت الدول نفسها في جائحة كورونا واستغل من أراد استغلال الأزمة بما يشاء وأما هنا فجملة واحدة لقنتهم معنى (حقوق الإنسان) حين قال والدنا وخادم البيتين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - (الإنسان أولاً)، وشمل بالإنسان (المواطن والمقيم وحتى المخالف لنظام الإقامة).. أي قول يقال بعد هذه الأبوية العظيمة المتوارثة.. وهنا نقول حنا راعي الأولة.

• شهدتُ في تلك الأزمة أحداثاً كثيرة أيقنت من خلالها أن تراب المملكة العربية السعودية لن تعوضني عنه جنة أوروبا ولا جنان الشرق ولا هوليوديات الغرب.. وأن هذا الوطن أراد الله له أن يكون آمناً منذ أن دعا إبراهيم عليه السلام ربه فكان لدعائه الاستجابة والدوام.

• وإن تحدثنا عن التاريخ فعلينا أن نقرأ المستقبل بعينيْ (محمد) الرؤية.. ومُحمد الصفات، ومحمد الطموح.. فما بين ملك وولي عهد إلا هم وطنٍ يرجون من الله أن يعيش من على هذا الوطن بخير دائم وتقدم لا يتوقف.

فاصلة منقوطة؛

• العائلة أساس المجتمع، متى ما تفككت تفكك المجتمع، ولن يحمل هم القريب والبعيد أحد.. وهذا ما نراه في جل شعوب العالم بعد أن أصبح الفرد «همه نفسه»، وأما هنا فهمّي هو همّك، وهمّك همّي وفوق كل هذا.. حفظ الله وطن العزة والكرامة.. وأدامه درعاً للمسلمين ومن بنا يستجير.