-A +A
حمود أبو طالب
هناك دول ينطبق عليها وصف «ظاهرة صوتية» وأخرى لا توصف إلا بكونها «ظاهرة عملية»، هناك دول شعارات كثيرة لا يُطبق منها عملياً أي شعار، ودول لها شعار واحد: العمل ثم العمل ثم العمل. دول أشبعت شعوبها وعوداً لا تتحقق، ودول تعد فتنجز وتفي بوعودها.

الرياض التي عشت فيها قبل عقدين لم أعد أعرفها كلما زرتها، هي تتطور دائماً وكان بإمكاني قبل سنوات تبين الملامح التي عهدتها، لكنها في السنوات الأخيرة استعصت على محاولتي الإلمام بما يحدث فيها، لم أعد قادراً على ملاحقة ركضها في كل الاتجاهات والمجالات، لقد ضبطت مؤشر سرعتها بحيث يصعب التكهن أين ستكون محطتها القادمة، وماذا سترى فيها غداً.


الرياض، الرمز السياسي للمملكة، تمثل المؤشر الأوضح للحراك التنموي متعدد الأشكال والوجوه الذي يحدث في الوطن منذ انطلاق رؤية الحاضر والمستقبل، الرؤية التي تحولت إلى مشروع وطني وخارطة طريق، والتي نرى أهدافها تتحقق كل يوم بتسارع لم نكن نتوقعه، الرؤية التي انخرط فيها الجميع لأنها للجميع، ولأن الكل آمنوا بنبلها وقوتها كضامن لمستقبل الوطن.

التحديات التي تواجهها المملكة كثيرة وخطيرة، لكن كل شيء يمضي في مساره دون تعطيل، يمضي بهدوء وحكمة وإرادة جبارة، تمثل الشعب السعودي وأسلوب إدارة شؤونه من قبل دولة تعرف ماذا تفعل وكيف تنجز.

سلام على الرياض التي تمثل كل شبر في الوطن.