-A +A
مي خالد
‏يوافق اليوم الأربعاء: ٨ سبتمبر، اليوم العالمي لمحو الأمية، لعلنا جميعا نتفق على أن معرفة القراءة والكتابة أمر ضروري حتى يتمكن الإنسان من تطوير كل إمكاناته.

ويمكننا تشبيه مدارس محو الأمية بالباب الذي يمكن لمن فاتهم التعليم من خلاله الوصول إلى عالم المعرفة. ونتفق كذلك على أنه من الواجب أن يبقى هذا الباب مفتوحاً مهما تغيرت الظروف وتبدلت المواقف.


في هذا العام أدرجت منظمة اليونيسكو خطابا مؤثرا على صفحتها على الإنترنت تناول بعض الإحصاءات الخاصة بمحو الأمية في بعض الدول وتأثير الجائحة على التعليم وبالأخص ما يتعلق بمحو الأمية، جاء فيه: «تحل الأزمة العالمية دون بذل الجهود الرامية إلى إيجاد سبل بديلة لضمان استمرار التعلّم، على غرار التعلّم عن بعد الذي كان مشفوعاً في بعض الأحيان بالتعلّم الوجاهي. لكن فرص تعلّم القراءة والكتابة لم تكُن موزّعة توزيعاً متساوياً. وأدى التحول المباغت إلى التعلّم عن بعد إلى إماطة اللثام عن الفجوة الرقمية القائمة على صعيد الاتصال بالإنترنت والبنية الأساسية، فضلاً عن القدرة على استخدام التكنولوجيا. وأبرز هذا التحول أيضاً أشكال التفاوت في الخدمات الأخرى مثل الانتفاع بالكهرباء، الأمر الذي يقوّض فرص التعلّم».

كانت أزمة کورونا بمثابة تذكير صارخ بالفجوة القائمة بين خطاب السياسيين والواقع. خلال هذا الوباء، في العديد من البلدان، كانت برامج محو أمية الكبار غائبة في خطط الاستجابة التعليمية الأولية. خلال المرحلة الأولى من الوباء، تم إغلاق المدارس مما أدى إلى تعطيل تعليم أكثر من 62%؜ من عدد الطلاب في العالم البالغ عددهم مليارا وأكثر قليلا في جميع أنحاء العالم.

بينما تقول الإحصاءات أن حوالى 773 مليونا من البالغين والشباب يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة الأساسية.

و617 مليون طفل ومراهق لا يحققون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات.

لا أعرف كم نصيبنا بالضبط في المملكة من هذه الأرقام، ولا أتوقع أن وزارة التعليم تعرف أيضا، لكني أتمنى أن تهتم الوزارة بعودة تعليم الكبار المسائي وتعيد التعليم في مدارس محو الأمية فهو لا يقل أهمية عن التعليم الأولي.