-A +A
أسامة يماني
يستحق وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ وجميع المخلصين الذين يعملون في هذا الصرح المهم، أكثر من سلام وإشادة لما يبذلونه من جهد، ولما يتم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع، فضلاً عن الاستثمار الأمثل للعام واليوم الدراسي، وللموارد التعليمية بهدف رفع كفاءة منظومة التعليم.

عدة جبهات تعمل عليها وزارة التعليم ورجالها ونساؤها العظام بقيادة المايسترو الوزير الشجاع الحصيف، متطلعاً لتحقيق مستهدفات تنمية القدرات البشرية، و«رؤية المملكة 2030».


بالرغم من كل الصعاب التي تقف في طريق التطوير والتحديث والتنمية، وخاصة من أصحاب الفكر الضال أو المضللين، ونتيجة ما تم غرسه في المناهج التعليمية، وما تم بثه من أفكار الكراهية وثقافة الانغلاق ورفض الآخر والانكفاء والارتداد للخلف، ومحاربة التجديد والتطوير.

إن الدراسات المتأنية التي قامت بها وزارة التعليم من خلال فرق متخصصة؛ استمعت فيها لكافة وجهات النظر وآراء الطلبة وأولياء الأمور، وتجارب الدول المتقدمة، تُعد نموذجاً يُحتذى به، ويستحق إلقاء الضوء عليه.

كما أن ما حققته وزارة التعليم خلال الجائحة جعل التجربة السعودية من ضمن دراسة منظمة اليونيسكو كأفضل أربعة نماذج عالمية في التعليم عن بُعد بشراكة الجميع.

إن وزارة التعليم قدمت وحققت «نموذجاً فريداً من الشراكة مع المجتمع، والتكامل مع مؤسساته، وتقدير المسؤولية الوطنية، والعمل برؤية إستراتيجية تلبي احتياجات المستقبل رغم ظروف الجائحة».

وما صرح به وزير التعليم يدل على شجاعة وحرص على معرفة الداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية، حيث قال: «إن نتائج المملكة في الاختبارات الدولية حالياً أقل من المنخفض، كما أن الفجوة بين سنوات السلّم التعليمي وسنوات الدراسة الفعلية تصل إلى 4 سنوات، ولا يمكن معالجة تلك التحديات بأدوات لم يعد لها تأثير، لافتاً إلى أن المقارنات مع الدول المتقدمة تعليمياً تُشير إلى وجود فجوة بين النظام التعليمي في المملكة وبين تلك الدول في عدد الأيام الفعلية للدراسة».

إن تطوير المناهج الذي تسعى إليه الوزارة لمواكبة ومنافسة أفضل الممارسات العالمية، وذلك بإدخال مناهج التفكير النقدي والفلسفة وتنمية قيم حرية التفكير والتسامح، يُعد سابقة وعملاً يستحق الإشادة والشكر.

للصراحة والوضوح والتعامل الإيجابي «إن وزارة التعليم تسعى لترسيخ قيم التسامح والتفاهم الإنساني في الأوساط الطلابية؛ بصفتها ركيزة أساسية لتعزيز التسامح في المجتمع من خلال ممارسات متعددة تستهدف شخصية الطالب والطالبة وفكرهم وأساليب تعاملهم».

إن الوزارة بهذا المنهج، وتلك اليقظة، وهذا الحرص على التطوير وإبعاد العناصر الفاسدة تستحق الإشادة والشكر وتعظيم سلام.