-A +A
سلطان الزايدي
يعيش القطاع الرياضي في المملكة مرحلةً مهمةً في مسيرته الطويلة، وربما تكون هي المرحلة الأهم منذ أن أصبحت الرياضة تشكل أهميةً كبرى لدى الحكومة السعودية، وأيضًا لدى المواطن السعودي الذي ينتظر بشغفٍ كلَّ ما هو مفيد لهذا القطاع، ويستطيع أن يقدم له العمل المنتظر منذ سنواتٍ سواءً من خلال الرياضات التنافسية أو كممارسةٍ ليستمتع بكل تفاصيلها الخاصة والعامة.

منذ أن تغير المسمى إلى وزارة الرياضة أصبحت المسؤولية مختلفة، ونوع الاهتمام مختلفًا لدرجة أننا أصبحنا نلمس ونلاحظ التحسن الكبير الذي تعيشه الرياضة السعودية، خصوصًا على مستوى البنية التحتية ومدى حالة التطور التي تعيشها، لدرجة أن الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة أصبحت تحدث على أرض المملكة، وننجح في استضافتها وإكمالها على الوجه الأكمل كما هو مخطط لها.


كل الرياضيين في المملكة كانوا سعيدين جدًّا بظهور وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي بعد مشاركته في مؤتمر التواصل الحكومي، وهو المؤتمر الذي يمثل ربطًا مباشرًا بين المسؤول والمواطن، حضور وزير الرياضة كان مدعومًا بالأرقام، وهي اللغة المحببة للجميع، وتعني بكلِّ وضوحٍ حجم العمل المقدم وما سيقدم في المستقبل القريب والبعيد، فقد تحدث عن الملاعب كجزءٍ من البنية التحتية المراد تطويرها وتجهيزها بالشكل السليم الذي يجعلها جاهزةً لأي حدثٍ رياضيٍّ مرتبطٍ بكرة القدم، فقد أعلن عن تحول ملاعب ثلاثة أندية «الفتح والشباب والاتفاق» إلى إستادات رياضية، وفي القادم ستصبح ملاعب تسعة أنديةٍ جاهزةٍ لذات التوجه، كما كشف سموّه عن جاهزية ملعبي جدة «الجوهرة والأمير عبدالله الفيصل» الذي كدنا نفقد الأمل في عودته مرةً أخرى لاحتضان المنافسات الكروية، والخبر الأهم حين كشف سموه أن منتصف عام 2022 سيكون موعدًا للانتهاء من هذا البرنامج الكبير «التحوّل إلى إستادات وتطوير الملاعب»، وهذا مؤشرٌ جيدٌ على أن مشاكل الملاعب ستنتهي، ولن يصبح لهذا الأمر أي تأثيرٍ مستقبلاً حين تتوسع وزارة الرياضة، خصوصًا الشأن المتعلق بكرة القدم في فرص الاستضافة للمسابقات القارية والعالمية.

وفي المجمل يومًا بعد يوم تقدم وزارة الرياضة مشاريع مهمة تخدم هذا القطاع، وتعمل بكلِّ جدٍّ للانتهاء منها، وهنا لا يجب أن نغفل عن الدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع الرياضة من سمو ولي العهد ومدى اهتمامه بهذا القطاع لأن يصبح من أهم القطاعات في رؤية سموه حفظه الله.

وقفة: في السعودية عناوين العمل واضحة، والسير نحو تحقيق كل التطلعات ملموس؛ لذا فالمواطن السعودي يعيش حالةً من التفاؤل بمستقبلٍ رائعٍ يليق بحجم الطموحات.

ودمتم بخير..