-A +A
منى العتيبي
تشرفت بحضور الملتقى العلمي الـ20 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تحت شعار «تحسين التجربة في رحلة الضيف». وجاء الملتقى في جلساته العلمية لدعم قرارات تحسين خدمة ضيوف الرحمن. كما استأنست كثيرا لعرض نتائج الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بمقومات الارتقاء بتجربة رحلة الحاج والمعتمر واستعراض أفضل الممارسات في إدارة الحشود للاستفادة منها وتعميمها، مع إيجاد قنوات تواصل فعالة بين الأطراف المعنية والقطاعات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن.

ولا أخفيكم جاء حضوري متزامناً مع فكرة تقفز إلى ذهني كلما مرّ علي اسم «معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة»، هذا المعهد العلمي الذي أرى له خصوصية تختلف عن كل المعاهد العلمية كلها؛ وهذه الخصوصية تنبع من منبعين؛ الأول كونه يختص باهتمام مباشر وخاص من حكومتنا الرشيدة بأعمال الحج والعمرة، والثاني حظوته بمشروع رؤية المملكة ٢٠٣٠ في تطوير الحج والعمرة فهو العقل المدبر والمركز المحوري ومصنع الأفكار في تطوير الحج والعمرة؛ لذلك لا بد أن يحظى هذا المعهد من كافة القطاعات الحكومية الداعمة له بعناية خاصة تبدأ من ضرورة التعامل معه بعيداً عن الأنظمة البيروقراطية الإدارية وتوفير الدعم المالي واللوجستي للأبحاث وتوقيع شراكات دعم مع كبرى الشركات الوطنية.


ومن جهة أخرى على المعهد نفسه أن يفتح الأبواب لأبناء المجتمع من أهل الخبرة في الطوافة وأعمال الحج والعمرة وتبني أفكارهم ومشاريعهم ورؤاهم ودعمها بالدراسة والبحث العلمي وتطويرها ومن ثم توظيفها لخدمة مشروع تطوير أعمال الحج والعمرة.

ختاماً.. خرجت من الملتقى بمؤشرات تشير إلى جدية ومهنية إدارة جامعة أم القرى نحو تقديم مشاريع نوعية لتطوير أعمال الحج والعمرة وكلي إيمان بأننا سنراها في المستقبل القريب.

كاتبة سعودية

monaotib@

Mona.Mz.Al@Gmail.Com