-A +A
خالد السليمان
أعلنت هيئة الطيران المدني عن مبادرة لتوطين حوالى ١٠ آلاف وظيفة تمثل ٢٨ مهنة في قطاع الطيران السعودي خلال ٣ سنوات، تبدأ بمساعد قائد الطائرة وتنتهي بقائد حافلة الركاب مرورا بوظائف توجيه الطائرات والمراقبة الجوية ومناولة العفش والشحن والتموين والوقود والصيانة وخدمات الركاب وأمن المطار وتشغيل جسور الإركاب وتشغيل وقيادة المعدات الأرضية وبائعي صالات المطارات وحتى الطهاة الجويين وموظفي خدمات مواقف السيارات.. أي باختصار سعودة قطاع الطيران وخدماته!

وبرأيي أن ٣ سنوات مهلة عادلة لجميع الجهات المعنية بتنفيذ هذا القرار، لكن من المهم أن يتم التنفيذ على أسس مهنية بحتة تضع الكفاءة والأهلية والخبرة معيارا أساسيا للتوطين وليس مجرد الهوية الوطنية، فالخدمات المرتبطة بقطاع الطيران حساسة وتتعلق بسلامة المسافرين وانتظام حركة الطيران وبالتالي لا مجال للمجاملات أو القرارات المتسرعة، فالغاية المستهدفة تكمن في الجوهر وليس المظهر، وأظن أن هيئة الطيران المدني ستضع معايير صارمة لتحقيق التوطين وتراقب بحزم تحقيق هذه المعايير!


كما أن تحقق شروط بيئة العمل المحفزة للنجاح مهم للغاية لتحقيق أهداف التوطين، فالسعوديون برهنوا على كفاءة لافتة وإنتاجية عالية في بيئات العمل الجاذبة والمحفزة ذات المنافسة العادلة والمكافأة المجزية، وعندما يتعلق الأمر بالوطائف الحساسة المؤثرة بسلامة الآخرين لا يمكن التقصير في تحقيق هذه المحفزات والممكنات!