-A +A
عبده خال
جدة تتذكر انتشار الأحياء على امتداد خارطتها، كلما جاء موسم الأمطار.

قبل أمس كان أول الغيث، ولكن، بعض الأحياء، وجدت نفسها محاصرة بركود كميات كبيرة من المياه، حيث التقى الماء بالماء: ماء المطر، والمياه الارتوازية، ومياه الصرف الصحي، وهذه المياه تغلغلت في تجويفات الحفر الواسعة في شوارع تشققت حتى لم يعد بالإمكان العبور منها، ولكي لا يكون حديثي عاماً سوف أجعل من حي طيبة نموذجاً لذلك، إذ حدث خسف الشوارع، وتشبع الأرضية بالمياه الارتوازية، وسريان الصرف الصحي (من داخل الأرض، ومن خارجها)، أما المياه الارتوازية عاثت بالبيوت حتى أن بعض تلك البيوت، وصل منسوب هذه المياه إلى المتر والمترين، وجاءت الأشياب لتضيف معاناة لا تحتمل.


هذا الحي (حي طيبة بجدة) كف ساكنوه من الشكوى، فكل الجهات غضت البصر، وأغلقت الآذان، ولم يلتفت أحد لهذه المعاناة.. وصلت الشكوى إلى الإمارة، والمحافظة، والأمانة، وشركة المياه الوطنية، وليس من (فازع)!

يا ناس المواطن يعاني خلال بنائه بيت الأسرة، فبعد سنوات طويلة قضاها في جمع القرش فوق القرش، وأول ما يسكن يجد نفسه معذباً بهذا البيت.

من غرق في مياه ارتوازية، وشوارع تشققت حتى أنه لا يصل لبيته، وإذا أراد عليه تغيير سيارته أو التعاقد مع ورشة كل فترة من أجل إصلاح هذه السيارة.

ولأن الشكوى ما لها حل، كتبت هذه المقالة فقط لـ(فشة خلق).

كاتب سعودي

abdookhal2@yahoo.com