-A +A
ريهام زامكه
أعزائي القراء العُقلاء، المثل يقول «أعطني عقلك» ولكني اليوم سوف أشذ عن هذه القاعدة ولا أريد أن أسلبكم عقولكم الكبيرة ولا أن تعطوني إياها صدقوني، بل سأطلب منكم فقط استعمالها والعناية والاحتفاظ بها وألا تؤجروها لأحد!

لا أريد الاسترسال بالمقدمات لأني لا أحب كثر (اللتْ والعجن) لذا سأدخل في الموضوع (بروح رياضية) وأذكّركم «اللي بيته من قزاز لا يحدف الناس بالحجارة» راجين من الله أن يحظى الطرح على استحسانكم، ويُبعد عنا شتائمكم واتهاماتكم.


وأتمنى أن لا (يدرعم) على دماغي بعض (الشَرسين الشِرّيرين) الذين يُمارسون الهجوم بفن مثلما تهجُم السيدات على المحلات التجارية في أوقات (التخفيضات)، حتى لا يجرحوا مشاعري (المُرهفة) جرحاً عميقاً يستدعي تدخل (طبيب جرّاح) مثلما يقول سلطان الطرب «جورج وسوف».

دعونا نستعرض بعض أنواع الزيجات الغريبة، والمنتشرة في دول الخليج، وأكثرها شيوعاً هو (زواج المسيار) وهو نكاح تتنازل فيه الزوجة عن جميع حقوقها حتى النفقة، وقد يكون مُعلناً أو غير مُعلن حسب الظروف وشجاعة الزوج، والمهم فيه (اشوفك كل يوم وأروح، وأقول نظرة ترد الروح).

وهُناك نوع آخر ويسمى (زواج المصياف) وهو بصراحة نكاح (فَلة) يُعقد في بداية إجازة الصيف وينتهي عند انتهاء الإجازة أو بحلول فصل الشتاء، وبعد الطلاق تجلس الزوجة على (الأطلال) وتغني لزوجها الذي ذهب مع الريح (حبيتك في الصيف، حبيتك في الشتا).

وأيضاً هناك نوع يسمى (زواج المسفار) وهو نكاح تم اقتراحه من بعض المُجتهدين (في الزمانات) لتتمكن المبتعثات من الحصول على محرم خلال فترة الدراسة بالخارج، ويُحصّن المبتعثين من الإغراءات المُحرمة، ومن بعد انقضاء المدة يتفقون على الطلاق ويتم (في سُلم الطائرة).

وأيضاً هناك مُسميات عجيبة غريبة قرأت عنها ولا أعلم عن مدى صحتها وهي «زواج المسياق، والمخدام، والمقراض، والمطيار، والمحجاج» ومن كان حريصاً ومهتماً فليبحث عنها بنفسه قواه الله.

أعود للمربع الأول وهو «زواج المسيار»، وفي الواقع ومن وجهة نظري (اللا متواضعة) لا أدري كيف تقبل امرأة عاقلة وسوية بهذا النوع من الزواج على نفسها، فبعض الرجال أصبح المسيار هاجساً له، ويبحث عنه عند بعض الشيوخ وبأي وسيلة من أجل إشباع رغباته وغرائزه بالدرجة الأولى، وأعتقد أن (المُتمرسين) في المسيار يُبدلون النساء أو الزوجات كما يُبدلون ثيابهم، لأنهم غير مسؤولين لا عن نفقتها، ولا سكنها، ولا متطلباتها، ولا حاجاتها، ولا مشاعرها، ولا نفسيتها، ولا مستقبلها، ولا أي همٍ من همومها، فقط يتزوجها لمدة محددة ثم يُطلق ساقيه للريح ويُهديها أغنية: (اسمحيلي يالغرام).

المثير في الأمر ما قرأته في موقع تابع «لأحد المشايخ» عن قصة لشاب سافر لأحد البلدان العربية، ويقول وصلتني رسالة من مُنسق مشهور للمسيار يقول فيها:

«لدينا زواج مسيار لجميع الجنسيات، والسعي بألفين ريال».

والله يا بلاش، ولن أزيد على ذلك حتى لا يُقوّلني البعض ما لم أقله، الله يهني سعيد بسعيدة، وأتمنى لكما حياة زوجية سعيدة أياً كان مُسماها، وأهديكم بكل الحُب أغنية:

(مباركين عرس الاثنين، ليلة ربيعٍ وقمرة).

بس بليز لا تنسوا،،،، (اعزموني).

Rehamzamkah@yahoo.com