-A +A
خالد السليمان
لا أظن أن أحدا يخطط للسفر إلى الخارج لغرض السياحة خلال الشهرين القادمين، وحدهم المضطرون بسبب أعمال أو مصالح سيجدون أنفسهم مضطرين للسفر، فالحكمة تقتضي خلال هذه الفترة التزام التباعد الاجتماعي واعتزال الأماكن العامة وعدم الخروج إلا لأداء عمل أو قضاء حاجة، فما بالك بالسياحة في الخارج !

الذين يختارون السفر للخارج للسياحة عند السماح بحركة الطيران الدولي عليهم أن يتحملوا المسؤولية الشخصية في تحمل تبعات ونفقات قراراتهم فيما لو انتكست أحوال العالم بسبب كوفيد ١٩، وعادت حكومات الدول لتعليق أنشطة الحياة وإغلاق حدودها لا سمح الله، فحكومتنا التي قدمت عبر سفاراتها عند بدء أزمة الجائحة يد العون للمواطنين العالقين في الخارج وأمّنت استضافتهم وإعادتهم على نفقة الخزينة العامة، تشد اليوم حزامها المالي ولا يجب أن تتحمل أي فاتورة محتملة لأي قرار غير مسؤول يتخذه مواطن بالسفر للخارج دون حاجة !


ومما أشاهده في خرائط سناب وحسابات بعض مشاهيره، لا تبدو بعض صور السياحة الداخلية مبشرة بالتزام تعليمات التباعد والوقاية وعدم التخالط فكيف بالسياحة الخارجية، فالبعض للأسف ما زال يفتقد للوعي حتى وإن كان متعلما منحته وسائل التواصل الاجتماعي الشهرة والفرصة ليكون قدوة للآخرين !

من المهم تذكر أن النصيحة العامة هي عدم الخروج إلا لضرورة كأداء عمل أو قضاء حاجة، وأن الأصل هو التباعد الاجتماعي والاحتراز الوقائي، وبكل تأكيد عدم السفر خلال الشهرين القادمين للسياحة داخليا أو خارجيا حتى ينجلي غبار صيف الكورونا !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com