-A +A
محمد آل سلطان
منتجات وطنية سعودية هائلة تغرق الأسواق من الحبوب والحليب ومشتقاته والعصائر واللحوم والدواجن والبيض.. إلخ ومستوى جودة عال جداً وأرقام إنتاجية كبيرة تحققها الشركات الزراعية السعودية على مستوى الشرق الأوسط حتى أصبحت بلادنا نتيجة الاستثمار الزراعي الغذائي الناجح الذي بذلته طوال عقود رائدة على مستوى الشرق الأوسط في هذا المجال.

تحية لكل الشركات الزراعية الكبرى والمستثمرين الأفراد في قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني والغذاء فقد رفعتم رؤوسنا عالياً كسعوديين واستحققتم بجدارة ثقة المستهلك وكل ريال وأرض أقرضتكم أو منحتكم إياه الدولة..


لكن في خضم هذه النجاحات الكبيرة للعلامات التجارية الكبرى في الإنتاج الزراعي بأنواعه علينا ألا ننسى أن هناك شركات زراعية مساهمة أخذت من الدولة منحاً وقروضاً وأراضي واسعة علاوة على أموال المساهمين ولكنها لم تغادر عتبة الفشل منذ أربعين عاماً.. فشلت في كل الاختبارات والأزمات وظلت عالة على الاقتصاد الوطني والمساهمين مطبقة حال المثل الشعبي «أكل ومرعى وقلة صنعه».

امتيازات في الأرض والبحر حصلت عليها هذه الشركات المساهمة وقروض ومنح ولكنها شركات كسولة بإدارات بائسة لم تنفع مساهميها ولا مواطنيها لا في زمن الرخاء ولا زمن الشدة!!

وعلينا أن نوقف عبث هذه الشركات وأن نجردها بقوة النظام من كل ما حصلت عليه بغير اجتهادها ونجير كل ذلك ونعطيه بالدمج أو بغيره للناجحين البارعين الذين نجحوا في ذات المجال فهذه أقل مكافأة يحصل عليها المستثمرون المخلصون والشركات الناجحة أن نهب الفاشلين للناجحين فنرتاح من أعباء الفاشل ونسعد بتفوق الناجح دائماً!!

* كاتب سعودي

dr_maas1010@