-A +A
خالد السليمان
أينما وجدت الحروب والكوارث والأزمات وجد تجارها الباحثون عن الثراء بانتهاز الفرص، منهم من يبيع ويشتري بمعاناة وحاجات بضاعته الاستغلال، ومنهم من يتحول إلى لص رخيص يتجرد من كل المثل الدينية والأخلاقية والإنسانية والوطنية بضاعته الدناءة !

وفي أزمة تفشي وباء كورونا المستجد ليس غريبا أن يخون البعض الأمانة ويتجرد من المسؤولية كما أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، عندما ضبطت موظفين رسميين تورطوا في قضايا فساد تتعلق بعقود استئجار مساكن حجر العائدين من الخارج، وتزوير تصاريح التجول، فأمثالهم وجدوا في كل زمان ومكان وقعت فيه الحروب والكوارث والأزمات !


لكن الرسالة التي تلقاها اللصوص من الهيئة أن عين الرقيب في عهد عنوانه مكافحة الفساد والفاسدين لم تغفل، وأن ذراع القانون لم تقصر، وأن كل من يتجرأ على خيانة الأمانة والتجرد من المسؤولية ومد يده للمال العام ستطاله يد العدالة وسينال الجزاء الذي يستحقه !

من يخون الأمانة في مثل هذه الظروف العصيبة التي تتطلب الوحدة والتعاضد والتضحية في مواجهة وعبور أمواجها المتلاطمة لا يخون نفسه وحسب بل ويخون وطنه ومجتمعه وإنسانيته !

باختصار هؤلاء اللصوص: ليسوا تجار الأزمات بل فجارها !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com