-A +A
منى المالكي
يخطئ المتلونون حاشرو أنوفهم في قضايانا السعودية تركيبة المجتمع السعودي، يجهل المرجفون والمنافقون علاقة الشعب السعودي بالأسرة الحاكمة، فيظهرون وبغباء شديد في كتابة مقالات وترويج تغريدات ليست بعيدة عن الواقع فقط، بل ومضحكة جداً!

فيعتقد المغرد المأجور أو الإعلامي المرتزق أنه قد استطاع تجهيل وتزوير بل والكذب على عشرين مليون سعودي وسعودية يؤمنون إيماناً كاملاً ويعتقدون اعتقاداً راسخاً من زمن أجدادهم أن آل سعود ليسوا حكاماً فقط بل هم أهل وعزوة، تاريخ وولاء وانتماء، وأن آل سعود منهم وهم منهم.


هذه العلاقة التي بين الشعب وملكهم، لا تعترف بالأنظمة السياسية التي أتت على ظهر دبابة وانتهت بهتاف «ارحل»، هؤلاء المأجورون لا يعلمون أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان هما جناحا صقر عظيم اسمه المملكة العربية السعودية، والشعب يعلم أن كرامته وحفظ عرضه هو في الحفاظ على أركان هذا الحكم وتقويته، لأن في الحفاظ عليه حفاظ على حياة العز والكرامة التي نعيش.

المجتمع السعودي مجتمع متعدد الثقافات شاسع المساحة، وهذه المعادلة الصعبة تحقق توازنها بفضل الله تعالى ثم بعقلية المؤسس رحمه الله تعالى، الذي رأى أن البقاء على هذه الوحدة هو في المحافظة على كرامة إنسانها، فكانت القبائل بوصفها مكوناً مهماً من مكونات المجتمع السعودي صعبة وشديدة المراس، لكنها سلمت وأدانت بالولاء «لمعزي» الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود؛ لأنها رأت فيه المقاتل الشرس الكريم الذي يأبى الضيم، فهو العربي الأصيل والفارس الذي نقل دولته من حياة البداوة والفقر والجهل إلى مصاف الحضارة والعلم فأصبحت بلادنا واحة في موج متلاطم من الحروب والخيانات.

وتستمر الحكاية مع الأبناء والأحفاد الذين حافظوا على هذا المعادلة التي لم ولن يستطيع مغرد تافه يعيش في القاع، أو معارض في الخارج يعيش على الارتزاق أن يفت في عضد هذه العلاقة؛ لأنها وببساطة علاقة روح بجسد.

هذه العلاقة بدأت وستستمر ولن يفهمها غير السعوديين والسعوديات فقط، فابتعدوا وحافظوا على ما تبقى من كرامتكم هذا إن كانت هناك كرامة لأقلام تعيسة ووجوه كالحة، فكلنا سلمان وكلنا محمد!

* كاتبة سعودية

monaalmaliki@