-A +A
أروى المهنا
سأعترف أنني ومنذ مدة لم أزر أدبي الرياض، ولم أُلبِّ الدعوات التي تصلني كرسائل نصية على جوالي، ليس لأنني أروى، بل كأي مسجل أو مسجلة في الخدمة لمعرفة نشاطات النادي! ومع ذلك في الفترة الأخيرة لاحظنا نشاطاً مختلفاً لأدبي الرياض، ولم نحظَ بهذا التحرك النوعي لولا إطلاق وزارة الثقافة إستراتيجيتها في شهر مارس العام الماضي.

أعلم أن هذه الإشارة قاسية بعض الشيء، لكن هذا الواقع وهذا ما شهدناه داخل المبنى بتفاصيله المتهالكة والواقعة بحي الملز وسط العاصمة، سمعنا باتفاقية ثقافية تجمع النادي مع جامعة الأميرة نورة، تهدف إلى تحقيق التكامل مع مؤسسات الوطن الثقافية والعلمية لتحقيق رؤية المملكة 2030 الساعية إلى تحقيق النمو المعرفي والحضاري وإتاحة المعرفة لكل شرائح المجتمع، خطوة موفقة وأتمنى أن تثمر خيراً، لكن من اللافت أن المرأة في فعاليات النادي من لقاءات وتكريمات واتفاقيات غابت وهي شريك أساسي في عمل النادي!


تواصلت في 20 أبريل تحديداً عام 2017 مع إحدى الشخصيات المنتخبة وقتها كعضو في النادي، وكانت تساؤلاتي تتركز حول الدافع للترشح لانتخابات أدبي الرياض!، هل ستعمل الشخصية على ملفات ثقافية مهمة تثري دور المرأة في النادي؟ ماذا عن الشابات الزائرات هل هناك ساعات محددة للاستماع للمبادرات؟ وعن تجربة الأسئلة التي تتعلق بدورك الفعلي والعملي والتي يتم رفضها؟، عدت مرة أخرى في عام 2018 وحتى 2019 واليوم ونحن في عام 2020 أعود للسؤال عن دور المرأة العملي والفعلي إلى جانب أعضاء النادي من الرجال. ومع إعلان الرياض عاصمة المرأة العربية لعام 2020 يجدر مواكبة هذا الحدث وتعيين سيدة تعمل إلى جانب زملائها من الرجال، إذ سألتني ضيفة زائرة من خارج المملكة زارت النادي، ألا يوجد سيدة واحدة من العاملات والقيادات في ناد أدبي باسم العاصمة؟ أترك الإجابة مفتوحة لكم.

arwa_almohanna@