أكد المتحدث الرسمي باسم الشؤون الاجتماعية في عسير أن الأطعمة والمشروبات التي تقدم للأيتام في دار الحضانة الاجتماعية بأبها تخضع لمعايير صحية ووقائية صارمة، وإشراف مباشر من قبل المختصين، وذلك لتقديم أفضل الخدمات الغذائية لساكنات وساكني الدار.
وشدد على أن جميع الأطعمة التي تقدم لهم تكون طازجة، وذات صلاحية، والأغذية التي تحتاج لتخزين، تخزن في الأماكن المخصصة لها تحت درجات الحرارة المناسبة، وفقا للمعايير المتبعة.
وفي جولة لـ «عكاظ» على المطابخ والمخازن التي تعد فيها أطعمة الأيتام، وذلك برفقة مديرة الدار السابقة، والمسؤولين المعنيين بالشؤون الاجتماعية في عسير، اتضح الاهتمام الأكبر بالنظافة، حيث وقفت الطاهية التي تعد الطعام للأيتام بالدار، وتشرف على الأطعمة المقدمة لهم، لتؤكد بنبرة كبر سنها، أنها تعمل مع إحساس الأمومة، لذا لا ترضى أن تقدم أي شيء للأيتام، إلا الشيء الذي ترضى أن يقدم لأبنائها.
وبينت أنها تمكث داخل مطبخها يوميا من شروق الشمس حتى غروبها؛ مؤكدة أن هدفها الأول من عملها هو رضى الله تعالى، وقالت: إن هناك جدولا مخصصا لتقديم الوجبات، يراعى فيه احتواء الوجبات على المواد الغذائية التي تجعل الأطعمة المقدمة للأطفال وغيرهم من ساكني الدار ذات قيمة وفائدة غذائية كبرى، كما يحرص في الوجبات على أن تكون متنوعة وتحتوي على الفواكه والخضروات بعد تنظيفها وتعقيمها.
وذكرت المشرفة على المطبخ أن بعض الفتيات قد يطلبن إحضار بعض الأطعمة لهن من خارج الدار، رغم الغذاء المتنوع الذي يعد لهن، مشيرة إلى أن طلبات الأطفال القاطنين في الدار تتركز على الوجبات الشعبية القديمة، كخبز التنور، مبينة أنها تقوم بتجهيز الوجبات والمأكولات الشعبية لهم كالعريكة والمبثوثة والتي يضاف لها السمن والعسل، مبدية سعادتها بذلك العمل.
وذكرت أن المطبخ التي تستخدمه يشتمل على على مواقد للنار وأماكن مخصصة لغسيل الأواني وتعقيمها، وأخرى لتجفيفها من المياه والمنظفات، إضافة إلى احتواء المطبخ على ثلاجات تخزين عدة، مقسمة حسب استخدامها، وهي لتخزين المواد التي يجب أن تستهلك خلال يوم، كالخضروات والفواكه، واللحوم، وبعض المعلبات.
وأكدت مشرفة المطبخ أن هناك مخازن أخرى للتخزين الطويل كتخزين الأرز، والسكر، والدقيق، وبعض أطعمة الأطفال الخاصة، والتي تحفظ في درجات حرارة محددة؛ إضافة إلى موقع مهيأ لتخزين المياه الصحية، مشيرة إلى أنه بعد الانتهاء من إعداد الوجبات يتم تغليفها جيدا لحمايتها خلال نقلها، ولحفظ حرارة الطعام، ومن ثم تنقل في عربات مخصصة إلى مواقع الطعام داخل الدار.