-A +A
أسامة أحمد السباعي
بحلـول شهـر المحـرم من العام القادم (1435هـ ) تنتهي آخـر فرصـة لتصحيح أوضاع العمالة من غير السعوديين، ويمسك ــ حينها ــ كل كفيـل بما لديه من عمالة، ولا يجوز لأي عامل (ذكر أو أنثى) أن يعمل لدى غير كفيله. كما لا يسمح للكفيـل أن يشغـل من العمال من ليس تحت كفالته .. (سمعنا وأطعنا).
ولكن ثـمـة معضلة تطفـو على السطح.. تحتاج إلى حـل نظامي لا يتعارض مع النظام الذي يسري مفعوله بعد تصحيح الأوضاع.

• كثير من العمالة ممن أمضوا سنتين في العمل مع كفلائـهـم، يرغبون التمتع بإجازة يقضونها في بلادهم.. منهم من يحتاجون إلى إجازة شهـريـن أو ثـلاثـة، ومنهم من يحتاجون إلى ستة أشهـر لأسباب عائلية أو اجتماعية تخصهـم.
• يظل رب الأسرة (الكفيل) خلال إجازة العامل.. في أشد الحاجة إلى من يقوم بعمل المكفول المجاز.
• من الكفلاء رب الأسرة المريـض الذي لا يستطيـع أن يقود سيارته بنفسه وسائقه في إجازة. ورب الأسرة الطاعن في السن وليس في مقدوره القيام بمشاويـر الأسرة التي كان يقوم بها السائق المجاز.. وربة الأسرة المريـضة أو المسنة التي لا تستغني عن الشغالة في أعمال المنزل.. وصاحبة المشغل التي منحت إجازة للخياطة التي تعمل لديـها. والممرضة التي تركت كفيلها (فردا أو مؤسسة) لتستـمتـع بإجازتها. والحال كذلك بالنسبة للحارس والمـزارع وخلافـهـما.
• كل هؤلاء الكفلاء ماذا يفعلون.. وقد تـتـعطل مصالحهم، فـلا هـم يسمح لهـم الاستعانة بعمالة أخرى (مؤقتا) أو ليس في مقدروهم أن يلجؤوا إلى استعارة عمالة من كفلاء آخرين (ولو مؤقتا) بعد أن أقفل باب الإعارة ؟! ما الحل إذن ؟..
• هل يأتي الحل عن طريـق الاستعانة بمكاتب أو شركات تؤجر العمالة بالساعة أو باليوم أو حتى بالشهـر (تحت كفالتها) ؟.. ولكن ما يدعو للأسف أننا ما أكثر ما سمعنا وقرأنا عن هذه الشركات أنها لم توجد بعد
ــ في ظني ــ حتى الآن. ولئن وجدت فهل أجور عمالتها في متناول الناس؟.
• من أجل ذلك.. لن يكون لهذه المعضلة حل حاسم إلا إذا التفـت إليها معالي وزيـر العمـل. فهل يسجل معاليه إنجازا يضاف إلى إنجازاته الرائدة في مجالي السعودة وشؤون العمالة والعمال؟.