كشفت مديرة دار الحماية بجدة من خلال زيارة للدار أن عدد النزيلات في الدار 150 نزيلة و50 نزيلا من مختلف الفئات العمرية مبينة ان نسبة 75% من الإناث لجأن الى الدار نتيجة هروبهن من ذويهم بينما تبلغ النسبة في الذكور 25%.
فاطمة غازي التي تتولى ادارة دار الحماية بينت أن أسباب هروب الفتيات يعود لسببين رئيسيين أحدهما ناشئ من عدم رضا الفتاة من وضع أسرتها وعدم رضاها عن العادات والتقاليد التي تتعامل بها اسرتها إضافة الى عدم تكيفها الأسري وهذه الفئة تشكل 60% من نسبة من الفتيات الهاربات اللاتي يلجأن الى الدار بحثا عن ما حرمن منه في منزل الاسرة .
وقالت ان 40% من حالات الهروب تكون نتيجة للعنف الأسري الذي يتم تعرض الفتاة له من قبل ذويها حيث يعتبر السبب الثاني من أسباب هروب الفتيات .
المعنفون 25%
وأشارت مديرة دار الحماية بجدة الى أن الـ 25% من نسبة الذكور يتعرضون للعنف الأسري مع اختلاف فئاتهم العمرية ابتداء من الطفولة إلى سن 25 سنة مبينة أن سن (25) عاماً يعتبر أقصى سن يستقبله الدار بشرط أن يكون الشاب برفقة أسرته التي وقع من قبلها العنف والإيذاء.
غير السعوديات 25%
ولفتت غازي الى أن نسبة الفتيات الهاربات من غير السعوديات وصلت إلى25 % من مختلف الجنسيات حيث معظمهن يتعرضن للعنف سواءً من قبل الزوج أو الكفيل.
وأضافت أن تصنيف الحالات يتم حسب الفئة العمرية وبناء على آخر إحصائية للدار كانت نسبة حالات العنف النفسي هي أعلى نسبة سجلها الدار .
وبينت مديرة دار الحماية بأن عدد الشباب المعنفين أسريا من قبل ذويهم 3حالات تتراوح أعمارهم من 16إلى 25سنة.
دراسة الهروب
ولفتت أن جهات الإحالة هي مكتب الإشراف الاجتماعي، هيئة التحقيق والإدعاء العام، الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان اضافة إلى حالات يستقبلها الدار من قبل الشرطة ومركز التأهيل الشامل والمستودع الخيري .
غازي كشفت خلال زيارة «عكاظ» الى مقر دار الحماية ان هناك دراسة تعتزم جمعية حماية الأسرة التي في صدد الانشاء في دار الحماية مؤقتا للوقوف على أسباب هروب الفتيات وطرق علاجهن تحت إشراف الشؤون الاجتماعية.
وبينت أن الدار لديها خمس أخصائيات اجتماعيات وأخصائية نفسية يقمن بدراسة الحالات ومعالجتها حسب طبيعة الحالة.
لافتة الى ان الحالات التي يتم استقبالها في الدار تتفاوت مدة بقائها ما بين يومين إلى 4أسابيع.
وأشارت أن معظم الحالات المعنفة لا يكون لديها الأوراق الثبوتية مما يستدعي الدار إلى استخراج الأوراق الثبوتية لها خاصة الأطفال حتى يتم توجيههم لمدارسهم واستكمال الدراسة بها وذكرت أن الدار أستقبل بعضاً من حالات العضل التي تتعرض لها الفتيات من قبل آبائهن مبينة ان الدار قامت بتزويج 3 حالات منهن.
إجراءات القبول
من جانب آخر أوضحت الأخصائية الاجتماعية (نوف السلامة) والاخصـائية النفسية ( مها الشمري ) بأن الحالات التي يتم استقبالها في الدار يتم عمل استمارة لها يجرى لها اختبار مكون من 500 سؤال يتم الإجابة عليها بـ (نعم) أو (لا) لقياس الأفكار المنطقية لدى الحالة وبعض الأسئلة العامة من واقع الحالة بهدف قياس نوعية العنف الذي تعرضت له الحالات المعنفة.