-A +A
أمنية خضري (جدة)
الب 62 مريضا من زارعي القوقعة الالكترونية وذويهم، خلال الملتقى الثالث لمرضى زارعي القوقعة الالكترونية الذي دعا اليه مركز الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك فهد بجدة واختتم جلساته في جدة .. طالبوا بإنشاء جمعية تختص بفئة زارعي القوقعة الالكترونية ، مع ضرورة توفير مراكز التأهيل التخاطبي ، وعقد دورات تأهليه للأهل للتعليم أساسيات التدريب التخاطبي ، وتقديم برامج تهتم بالضبط السلوكي في المنزل والمدرسة لزارعي القوقعة ، ومطالبة الشركات بإصدار كتيبات توضيحية عن الجهاز وكيفية استخدامه.
وقدم استشاري الانف والاذن والحنجرة ورئيس برنامج زراعة القوقعة ورئيس الملتقى الدكتور عبدالمنعم الشيخ خلال اللقاء نبذة عن برنامج زراعة القوقعة. موضحا ان الصمم هو أكثر الإعاقات المنتشرة في العالم، والتي يتطلب التدخل الجراحي لمثل هذه العمليات مبالغ مالية مكلفة يتم تأمينها من قبل حكومتنا الرشيدة كأجراء علاجي يستلزم الكثير من المرضى واسرهم لتحقيق النتائج المرجوة من هذا العلاج ، استمرارهم في برنامج التأهيل يعد مرحلة مفصلية في نجاح العملية بشكل علمي مدروس.

تحدثت الدكتورة مرفت الخولي في محاضرتها عن التقييم السمعي للمرضى ما قبل اجراء العملية ، مستعرضة طرق قياس نقص السمع ، تطوره ، واختبار تنبيه ألياف العصب السمعي لمعرفة درجة سلامتها والمعينات السمعية التي قد يطلب استخدامه طيلة مدة الفحوصات التي يمر بها المريض واهمية فترة 6 أشهر التي تسبق اخذ قرار اجراء عملية الزراعة.
وشاركت استشارية الامراض الوراثية الدكتورة سميرة سقطي بمحاضرة عن أهمية الفحوصات الوراثية ، والتعريف بعلم الوراثة واهميته في التطبيقات العملية الحديثة.
وتناول الدكتور علاء الدين ابو سته جانب التأهيل السمعي للمرضى ما بعد اجراء الزراعة ، موضحا ان زرع القوقعة هو محاولة جادة للتعويض الجزئي عن السمع المفقود، لذا يجب أن لا ننتظر نتائج باهرة معتقدين أن الطفل الأصم سيتحول إلى صاحب سمع طبيعي بمجرد عملية الزرع ، اذ إن الزرع سيقدم لصاحبه محاولة جديدة لدخول عالم الأصوات بعد أن فشلت الوسائل الأخرى المعتادة ، مؤكدا على اهمية الصبر والالتزام وعدم التسرع في الحكم على النتائج.
وتطرقت الدكتورة نادية عبدالحق الى التأهيل المنزلي لزارعي القوقعة والاستخدام الامثل للسمع من خلال جهاز القوقعة ، لافتة الى ان تحقيق الهدف المنشود من الزراعة وهو تمكين الأطفال من التواصل مع الآخرين، والاندماج في الحياة العامة، والالتحاق بمدارس التعليم واهمية وضع خطط علاجية منزلية من خلال مشاركة الأسرة في العلاج والتأهيل.