تقدمت عدد من طالبات المستوى الثامن بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية انتساب بشكوى رسمية إلى مدير جامعة طيبة، يتظلمن خلالها من أحد رؤساء الأقسام بسب عدم وجود عدالة في تقسيم الدرجات العلمية، لافتات إلى صعوبة ذلك عليهن «خاصة أنهن طالبات انتساب وليس طالبات انتظام».
وجاءت شكوى الطالبات، بعد البدء في إجراءات التصحيح من قبل جامعة طيبة بالقسم، عقب إلغاء عقد عضو هيئة تدريس من جنسية عربية، أثبت التحقيق معه أنه يقوم بمنح درجات علمية غير مستحقة لعدد من الطالبات في ذات القسم مجاملة لعدد من المسؤولين، ومن ضمنهم مسؤول في فرع طيبة بينبع تم إنهاء تكليفه أيضا في تلك الفترة، وكاد أن يتم إغلاق القسم بالكامل في تلك الفترة، إلا أن تدخل عدد من هيئة أعضاء التدريس حال دون ذلك للمصلحة العامة، وأنه ومنذ تلك الفترة أوكلت المهمة إلى أحد الكوادر الوطنية والتي أسند لها رئاسة القسم. وقالت إحدى الطالبات م. ج إنها تضامنت مع الطالبات وتقدمت بشكوى قبل عدت أيام على رئيس القسم الحالي من أجل أخذ حقوقهن ووقف العمل بالتكاليف الشاقة والمتعبة وأضافت «تمثلت بداية المشكلة عندما كان يطلب رئيس القسم منا حضور عدد من الندوات واللقاءات والمحاضرات، ووضع ما يزيد على 20 درجة على هذا الأمر ومن ثم وضع 20 درجة أخرى على بحوث تحريرية وتقديمها شفويا عبر المحاضرات».
وتقول الطالبة أ. ح بقسم اللغة الإنجليزية انتساب: كنا في السابق نقوم بواجباتنا وحضورنا أثناء الاختبارات ونتابع مع المعيدات والمشرفين على المواد العلمية التي كنا نحصل عليها بدرجات جيدة ومميزة، ولكن خلال الفترة الماضية زادت علينا عملية التعقيد والتشديد من قبل رئيس القسم لأسباب نجهلها، مع العلم أننا استفدنا خلال هذه الفترة القصيرة علميا بشكل واضح، ولكن يجب عدم الخلط بين طلاب وطالبات الانتظام وطلاب وطالبات الانتساب.
من جهته، أوضح الدكتور عيسى القايدي المتحدث الإعلامي لجامعة طيبة لـ«عكاظ» أن اللجنة ستبدأ في التحقيق في شكوى طالبات ضد رئيس أحد الأقسام بفرع الجامعة بينبع، للتأكد من صحة ادعاءاتهن التي تقدمن بها إلى مسؤولي الجامعة، مبينا أن شكواهن تنحصر في عدم العدالة في تقسيم الدرجات على تكاليف ترهق كاهلهن وتزيد من معاناتهم بالحضور رغم أنهن طالبات انتساب بالقسم ويجبرن على الحضور إلى ينبع رغم أنهن يسكن في مناطق بعيدة نسبيا عن ينبع.
وقال القايدي، إن اللجنة ستبدأ عملها وترفع تقريرها إلى مدير الجامعة من أجل البت في شكواهن بناء على نتائج التحقيق، لافتا إلى أن جامعة طيبة حريصة على العدالة والنزاهة في عملية التحصيل العلمي، وأن يأخذ كل طالب وطالبة حقه في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، مشيرا إلى أن القنوات الرسمية للجامعة منها موقعها الإليكتروني، إلى جانب أن أبواب المسؤولين بالجامعة مفتوحة لاستقبال الآراء والشكاوي والاقتراحات في أي وقت في سبيل النجاح والتميز والشفافية الموجودة.