طالب الحكم الدولي السابق والخبير وعضو لجنة الحكام العرب والمحلل الفضائي حاليا محمد فودة بعض الحكام الدوليين بالاعتزال وترك الفرصة للحكام الصاعدين مادام أنهم غير قادرين على ادارة المباريات بالكفاءة المطلوبة.الفودة كشف عبر هذا الحوار عن جوانب كثيرة في مسيرته التحكيمية وإن كان قد رفض الافصاح عن اسباب ابعاده عن رئاسة لجنة المدينة على يد الشقير ووصف فقط الطريقة التي أبعد بها بأنها سيئة.
تحدث الفودة عن اسباب التضارب في آراء المحللين الفضائيين خاصة الحكام في الكثير من الحالات نافيا ان يكون قد تعمد الايقاع بالأهلي كما رفض الاتهام القائل بأنه هلالي كاشفا عن ميوله الحقيقية.
الفودة تحدث عن اكثر من شأن تحكيمي بشفافيته المعروفة التي قال بأنها كثيرا ما تغضب الاخرين من حوله، وهنا نص الحوار معه:
قصة الابعاد
اولا التحدث عن الاسباب التي ابعدت من خلالها عن اللجنة الرئيسية للحكام ورئاسة اللجنة الفرعية للمدينة؟
ـ مررت خلال مشواري التحكيمي بعدة تجارب بدءا من ايام كنت حكما حتى دخولي اللجنة الرئيسية ورئاسة لجنة المدينة ومررت باشكاليات وظروف كثيرة ايام رئاسة عمر الشقير للجنة وانت تعرف جيدا هذه الظروف وتركت رئاسة لجنة المدينة وبدأت احلل من خلال الصحافة وتلقيت عرضا من قناة art ورشحني الامير سلطان بن فهد لعضوية لجنة الحكام العرب التي اعتز بها كثيرا وكانت نقلة جيدة لي في مشواري التحكيمي وحياتي الرياضية خاصة ان اللجنة تضم اقطاب التحكيم العربي مثل ناجي الجويني وجمال الغندور ورشيد مجيبة وافتخر بأن اكون مع هذه الاسماء واكتسبت خبرة جيدة معهم من خلال الدورات التي ينظمها الاتحاد العربي وحاليا تجاوز مشواري التحكيمي اكثر من 30 عاما منذ ان بدأت احكم وما زالت حتى الان اتعلم وهذا يتطلب الاطلاع المستمر والمتابعة في فهم وتفسير وشرح القانون وشاركت في تحليل كأس آسيا وكأس العالم والبطولة الافريقية وكانت تجربة ثرية واستفدت منها كثيرا حيث اكتشفت المزيد من اخطاء وتميز الحكام واتمنى ان اقدم للحكام السعوديين شيئا من هذه الخبرات واشكر الاستاذ مثيب الجعيد الذي اتصل وطلب مني العودة لمراقبة الحكام وذلك بعد ابتعادي للظروف السابقة وطلبت منه ان اكون مراقبا في الدرجات السنية لاكتشاف المواهب التحكيمية ووجدت حقيقة قاعدة جيدة من الحكام السعوديين المميزين إلا انهم يحتاجون الفرصة فقط واتمنى التوفيق للجنة الحالية التي تعمل بشكل جيد.
لكنك لم تجب على السؤال فهل صحيح ان اللجنة السابقة برئاسة عمر الشقير عملت على ابعادك عن اللجنة الرئيسية ورئاسة لجنة المدينة؟
ـ اولا القيادة الرياضية في المملكة تدرك مصلحة الرياضة السعودية والامير سلطان بن فهد ونائبه الامير نواف بن فيصل اذا وجدا ان من مصلحة الرياضة وضع محمد فودة أو غيره في رئاسة اللجنة فهو اختيار موفق واللجنة الحالية برئاسة مثيب جعيد تمتلك خبرة كبيرة في سلك التحكيم ولديها خبرة ادارية ويهمني في المقام الاول العمل في اي موقع كان طالما اتشرف بخدمة وطني سواء مراقبا او عضوا او محاضر وصدقني لا ابحث عن مناصب.
ابتعدت عن الاجابة على السؤال الذي يتعلق بإبعادك من قبل اللجنة السابقة؟
ـ أحب أن اوضح نقطة بأن هذه صفحة طويت تماما وانتهت ولا احاول فتحها مرة اخرى، والاخ والصديق عمر الشقير أكن له كل تقدير وما حدث انتهى ولم يتم ابعادي لوجود خلل في ادارة لجنة المدينة إلا ان اللجنة في ذلك الوقت رأت أن تخرجنا بذلك السيناريو، وهذا ما حدث وتقبلت القرار بصدر رحب لكن كان الاسلوب والطريقة للاسف غير سليمين والحمد لله عملت في قناة art وحققت جزءا من طموحي واشكر الاستاذ محيي الدين صالح كامل الذي اتاح لي الفرصة وجميع الظروف للنجاح.
إذن احسست بظلم بعد ابعادك من قبل لجنة الشقير؟
ـ احسست بظلم كثير خلال مشواري في التحكيم وليس فقط في لجنة الشقير فقد ظلمت من اللجان السابقة بعدم المشاركة في البطولات الآسيوية عندما كنت حكما وظلمت في ابعادي من لجنة المدينة ولا احب ان اتحدث فيما مضى واشكر اللجان السابقة والحالية بما فيها لجنة الشقير.
وقفوا في طريقي
صراحتك سببت لك الكثير من الاشكاليات مع اللجان وزملائك الحكام في الفترة السابقة، اليس كذلك؟!
ـ اذا كانت هناك دورة تعقد ولا نتناقش بصراحة وبشفافية ونتحدث عن الاخطاء التي حدثت امام الحكام متى نتحدث واذا لم نواجه الحكام الدوليين باخطائهم فاذن لا نستحق ان نكون اعضاء في اللجنة.
لماذا لم تتواجد في تحكيم مباريات كأس العالم والبطولات الآسيوية رغم أنك كنت احد الحكام المتميزين؟
ـ هناك من وقف في طريقي في البطولات الآسيوية والقارية التي كانت مفتاح أي حكم للمشاركة في البطولات العالمية واتمنى من الله أن يكافئه بمثل ما قام به حيث لم تكن لي مشاكل مع أي لجنة سابقة وقد اكون صريحا جدا في تقييم الحكام واعطاء الحكم ما يستحق وأوضح له أخطاءه بكل صراحة وبدون أي تجرد لمصلحته.
مباراة في ذاكرتي
واجهت اشكاليات في مباريات صعبة مثل الهلال والشباب التي جرت فيها محاولة للاعتداء عليك وكذلك مباراة الهلال والاتفاق التي طردت خلالها الثنيان والغشيان فكيف واجهت الحملات التي اثيرت ضدك من قبل بعض الاقلام؟
ـ الحكم قد يصعب المباراة وقد يسهلها واللاعبون قد يصعبون مهمة الحكم ومن ضمنها مباراة الهلال والشباب ومازلت من فترة واخرى أحلل تلك المباراة لأي كان ان كانت هناك اخطاء تحكيمية فلم اجد أي خطأ تحكيمي وللاسف الاتجاه المعاكس واقصد الاعلام اثار اشكاليات لم تكن موجودة وأؤكد بأن الحكم اذا كان في حالة تركيز جيدة ولديه ادراك بالقانون فلن تكن هناك مشكلة ولن يجد صعوبة وكنت احب التحكيم لدرجة الوله.
وماذا عن مبارة الهلال والشباب؟
ـ لم اتعرض لمشكلة والثنيان والغشيان لاعبان كبيران واعتز بهما وقرارات طردهما صحيحة ويمكن الرجوع للمباراة.
لماذا تتعامل باستمرار بالبطاقات الملونة وقراراتك بها كثير من الحزم؟
ـ الحكم يحتاج إلى حزم واذا ترك اللاعبين يلعبون بدون عقاب سيكون مصير كثير منهم اصابات بليغة والقانون وضع لحماية اللاعب وعلى الحكم اتخاذ قرارات جريئة في مباريات تحتاج إلى حزم منذ البداية وهناك العديد من الحكام يقعون في مثل هذه الاخطاء.
علاقات صحفية
كيف كانت علاقتك بالصحافة في تلك الفترة؟
ـ لم تكن لدي علاقات مع الصحفيين وبعد اعتزالي التحكيم كونت علاقات جيدة ومميزة وكنت اقرأ عن التحكيم كل ماهو ايجابي وسلبي وأحب الاستفادة مما يكتب وكنت اسجل جميع المباريات وأشاهدها لاستفيد من الاخطاء التي حدثت.
هل صحيح انك تعرضت للتهديد بعد مباريات حكمتها في الدوري؟
ـ لا لم اتعرض للتهديد لأنني لم امنح أي أحد فرصة التحدث معي عن أي مباراة وقد اكون تعرضت لمحاولة اعتداء واترحم علي كابتن الشباب عبدالله السويلم الذي يتميز بأخلاق فاضلة واعتز به كثيرا لكنه فقد اعصابه خلال احدى المباريات.
أخطاء الحكام
بماذا تفسر الهجوم المستمر على التحكيم والحكام؟
ـ الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف دعما التحكيم والحكام ووفرا جميع المتطلبات من ميزانيات جيدة للجان واقامة دورات مستمرة واستقطاب ابرز المحاضرين الدوليين وبعد هذا المجهود والاعداد للحكام ولا يعمل الحكم الواجب الذي عليه فهذا يؤثر على سير المباريات والاخطاء موجودة ولا اطلب من الحكم أن يؤدي 100% بل أن يؤدي 85% بشرط 15% ألا تكون ضربات جزاء لم تحتسب وان لا يحتسب اخطاء جسيمة مؤثرة بسبب ضعف اللياقة البدنية أو التردد في اتخاذ القرار.
لكن الحكام يتعرضون لاحباطات كثيرة مثل تأخر صرف مستحقاتهم المادية وضعف المكافآت التي يحصلون عليها مقارنة مع الدول الخليجية؟
ـ ارجو واتمنى مراجعة مكافآت الحكام التي لا تتناسب مع الاعداد والجهود التي يبذلها إلى جانب تأخرها وحاليا نحن في عصر الاحتراف والحكم يستطيع ترك التحكيم وزيادة دخله المادي عن طريق الاسهم.. وهناك الان من الحكام اثناء التوقف بين المحاضرات يفتح الجهاز المحمول الخاص به لمتابعة عمليات الشراء والبيع واتمنى ان يتم زيادة مكافآة الحكم حتى لا يهربوا للأسهم.
أين العين الخبيرة
هل هناك شح في المواهب التحكيمية في الوقت الحالي؟
ـ لا هناك مواهب وتحتاج فقط الى الفرصة وحاليا يوجد 6 حكام شاهدتهم سيكونون فرسان الساحة التحكيمية خلال الفترة القادمة ونحتاج فقط إلى عين خبيرة لاكتشافهم وليس كل مراقب فني يستطيع تقييمهم بشكل صحيح.
هل التغير المتسمر للجان الحكام اثر سلبا على التحكيم والحكام؟
ـ اللجنة السابقة استمرت اربع سنوات وهي كافية وليس هذا سببا لتراجع مستوى التحكيم واتمنى ان تأخذ اللجنة الحالية الفرصة للعمل والمشكلة أن بعض الحكام لا يؤدون دورهم بالشكل المطلوب خاصة بعض الدوليين الذين يتطلب منهم مراجعة حساباتهم والمفترض ان يكونوا نماذج للحكام الأقل منهم درجة.
الأخطاء في كل مكان
اذن لماذا هذا الهجوم على اللجنة الرئيسية من قبل الدوليين؟
ـ حقيقة انا بعيد عن اللجنة ولا اعرف ماذا يدور ولماذا هذا الهجوم لكن اقول على الحكم ان يظل كذلك والمباريات ليس ملكا لحكم خاصة المباريات المهمة ولا يجب ان يعتذر عن المباريات غير المهمة فهذا غير مقبول من الحكام الدوليين وكنت اتمنى ألا يتم اثارة ذلك عبر وسائل الاعلام ويكون ذلك مباشرة عن طريق اللجنة والجعيد والعمر لديهم القدرة على معالجة كثير من الامور.
لكن الاخطاء التحكيمية تكررت خلال الموسم الحالي واثرت على سير المباريات؟
ـ هناك اخطاء تحكيمية ولكنها اخطاء بسيطة ولم تؤثر على سير المباراة واللوم على الحكام الدوليين الذين يخطئون داخل منطقة الجزاء وبالتالي سيقع في اخطاء متتالية نتيجة عدم احتساب اخطاء مؤثرة في المباراة.
لماذا لا يوجد سوى الحكم خليل جلال في البطولات الآسيوية؟
ـالاتحاد السعودي لديه نخبة من الحكام وخليل وناصر الحمدان من ضمنهم ويوجد الحكام المساعدون مثل محمد الغامدي ومهنا الشبيكي ويوسف مرزا الذي يبحث عن ان يصبح من حكام النخبة، عليه بذل المزيد من الجهد.
هل تتوقع ان يكون ضمن القائمة المرشحة لكأس العالم؟
ـ اتمنى وأتوقع ذلك وهو من افضل الحكام حاليا على الساحة العربية ومن حكام النخبة في آسيا.
بدري على الاحتراف
هل تؤيد الاصوات التي تطالب بالاحتراف؟
ـ ليس الان فالاحتراف يحتاج الى متطلبات كثيرة وهي غير متوفرة والحكم الدولي لديه الفرصة حتى سن 45 سنة ومصيره سيكون صعبا إلا اذا تم استحداث وظائف في رعاية الشباب بمسمى حكم ويتم اختيار الحكام البارزين.
حكام المستقبل
من الحكام الذين تتوقع لهم مستقبلا جيدا؟
ـ هناك عدد من الحكام الذين اتوقع لهم مستقبلا جيدا امثال مطرف القحطاني وعبدالرحمن القحطاني وسعد الكثيري وعبدالرزاق المقهوي.
هل تؤيد من يطالب بعض الحكام الدوليين بالاعتزال لعدم قدرتهم على العطاء؟!
ـ اتمنى من كل حكم ان تكون لديه الشجاعة والاعتزال اذا شعر بأن ليس لديه القدرة على العطاء واتمنى من اللجنة اتخاذ قرارات جريئة بابعادهم بسبب انخفاض مستواهم خاصة المسجلين في القائمة الدولية.
العقاب مطلوب
هل تؤيد سياسة العقاب التي تتخذها اللجنة مع عدد من الحكام الذين لم يكونوا موفقين في عدد من المباريات؟
ـ العقاب مطلوب والتحكيم اصبح الان مكشوفاً على كل حكم تراجع مستواه على أن يراجع نفسه لأن الاندية تدفع الملايين وصعب ان يحبط حكم ما قامت به من جهد ويجب ان نتعامل مع الحكم بمبدأ الثواب عندما يطور مستواه ومثال على ذلك الحكم عبدالرزاق المقهوي الذي أدار لقاء الهلال والنصر وكانت معنوياته سيئة عندما راقبت عليه في احدى المباريات واعجبت به وتحدثت مع الجعيد والعمر وحصل على الفرصة واتوقع له مستقبلا كبيرا خلال المرحلة القادمة وكذلك الحكم مطرف القحطاني ومشكلة الحكم بمجرد الوصول للدولية يتوقع انه وصل لما يريد.
ظاهرة صحية
اختلاف المحللين في بعض الحالات المهمة والمؤثرة مثل الاختلاف في ضربة الجزاء للاهلي امام الاتحاد التي احتسبها ناصر الحمدان وطرد حارس الاتحاد مثلما حدث بينك وبين جاسم مندي والزيد، بماذا تفسره؟!
_ التحكيم في كرة القدم فيه اختلافات كثيرة وضربة الجزاء التي احتسبها الحمدان ذكرت بأنها صحيحة وأوضحتها الكاميرا الخاصة بـ art وكان هناك مسك باليد من قبل حارس الاتحاد للمهاجم واحترم رأي عبدالرحمن الزيد وهو من المحللين النموذجيين ولا اشك في قدراته وجاسم مندي أكد صحة ضربة الجزاء أقلل من تفسير الزيد للحالة ففي مباراة الهلال والاهلي اكد مندي والزيد وفودة صحة تسلل هدف تيسير الجاسم ويجب ان نحترف تفسيرات القانون والهدف من التحليل ليس هو نقد الحكم ولكن ايضاح بعض الامور للرأي العام ومهما تحدثنا لن يغير ذلك من نتيجة المباراة لأن الحكم صاحب القرار النهائي وهناك من اللاعبين من هم صغار في السن يحتاجون إلى تثقيف في التحكيم.
هل هذه ظاهرة صحية؟
ـ نعم لأن الحكم يدرك ان هناك عيونا تراقبه ويتطلب منه الاستفادة من التحليل التحكيمي وعليه بذل مجهود اكبر في المباريات القادمة ويكون قريبا من مجال اللعب وعدم التساهل في الالعاب الخشنة وعدم التردد في احتساب ضربات الجزاء.
الاهلاويون أصدقائي
هناك بعض الاندية لها مواقف سابقة عندما كنت حكما، هل تعتقد بأنهم يتقبلون تحليلك؟
ـ ماهي هذه الاندية؟!
مثل الاهلي الذي كانت له مواقف سابقة ضدك في عدد من المباريات التي حكمتها؟!
ـ لا أعتقد ذلك فقد حكمت للاهلي كثيرا وكانت هناك اشادات وانتقادات في مباريات وهذا شيء طبيعي واحترم جميع الاندية بما فيها النادي الاهلي وسبق ان ذكرت عدم صحة هدف الاهلي امام الهلال واكدت صحة ضربة جزاء الاهلي امام الاتحاد ولا اعتقد ان هناك مشكلة حيث تربطني علاقات جيدة مع الاهلاويين وأحلل بكل امانة وبدون أي مواقف.
أحدى وليس هلاليا
هناك من يقول بأن الفودة هلالي؟
ـ لا أميل لأي فريق وليس صحيحا أني هلالي وفريقي هو فريق احد الذي اعتز وافتخر به وشعاره اصفر وبني وحبي له من الصعب تصوره.
اين تجد نفسك في مشوارك كحكم أو مراقب أو محلل أو محاضر؟
ـ أحب التحكيم بشكل لا يخطر على البال وهي حلقة متواصلة وأجد متعة في تحليل ومراقبة المباريات.
لماذا لم يظهر حكام جيدون بمستوى الفودة والشريف في المدينة؟
ـ اقيمت خمس دورات تحكيمية في المدينة اثناء عملي رئيسا للجنة وتقدم 40 حكما وعندما طلبنا منهم أداء الاختبار والتدريبات أصبحوا يحضرون يوما ويغيبون اخر فهم يعتقدون بأن التحكيم لا يحتاج إلى بذل مجهود كبير للوصول الى الدولية.
أخذوا فرصتهم
اقصد ان الحكام الحاليين لم تعملوا على مساعدتهم في الحصول على الدولية عندما كننم اعضاء انت والشريف؟
ـ اخذوا فرصتهم بالكامل واتحدى من يثبت عكس ذلك لأنني سمعت هذا الحديث قبل ذلك فحسين المغامسي حصل على الدولية كمساعد رغم أنه كانت لديه فرصة الحصول عليها كحكم ساحة ومحمد المرواني كانت فرصته متاحة للترشيح للدولية في فترة رئاسة المرزوق وقدمت له لجنة الشقير الفرصة وقد يكون حظه السيئ وراء عدم ترشيحه والحكم حسين مغربل رشح للقائمة الدولية مع عدد من الحكام إلا انه سافر في رحلة والسناني طلب أن يتحول الى مساعد وكان يحتاج الى وقت حتى يبرز وعبدالعزيز فودة كانت لياقته ضعيفة والان يوجد الحكم ياسر مدني وحسن الزايدي وخالد المغذوي ومنصور عبدربه فحكام المدينة موجودون لكن الشارة الدولية ليست منحة من محمد فودة وتحتاج الى جهد كبير للحصول عليها.
سحابة صيف
علاقتك مع رفيق دربك محمد الشريف شابها توتر وبعض الشوائب في الفترة الاخيرة، فما هي قصة الخلاف؟
ـ محمد الشريف أخ وصديق وتربطنا علاقة طويلة بحكم انه رفيق الدرب وكان هناك اختلاف في وجهات النظر وكان اتجاهه خلاف الاتجاه الذي اسير فيه، وكانت هناك فجوة امتدت لمدة عام بعد علاقة اخوية استمرت 34 عاما وكانت هذه الفترة غير بسيطة ولكن حزت في نفسي بعض المواقف من رفيق الدرب وتدخل بعض المقربين من الاصدقاء واجتمعنا وكان هناك نقاش ودي وعادت العلاقة الى افضل مما كانت عليه.
المقر هو السبب
كنت احد اللاعبين البارزين في احد في الثمانينات، فما هي اسباب تدهور نتائج الفرق من وجهة نظرك خلال السنوات السابقة؟
ـ مشكلة نادي احد الرئيسية عدم وجود مقر والادارات التي تعاقبت على النادي كانت تعمل بشكل فردي واتمنى من القيادة الرياضية ممثلة في الامير سلطان ونائبه الامير نواف ان يشمل احد الاهتمام بانشاء مقر للنادي في المرحلة القادمة.
لماذا انت بعيد عن النادي؟
ـ نتيجة عملي وظروفي وكنت خلال الفترة السابقة اسافر مع الفريق خارج المدينة وهو يلعب واتابع من مدرجات الثانية حتى لايقال بأنني اثرت على الحكام.
اتهام محمد فاشل
ولكن تردد ان حكام المدينة كانوا يجاملون الفودة في مباريات احد والانصار؟
ـ اكثر بطولات المدينة حصل عليها الانصار عندما كنت رئيسا للجنة ومن يحاول اتهامي مدرب وطني فاشل لم يحقق نتائج جيدة وفشل في تدريب فريق احد والانصار لأن اختيار الحكام كان يتم بتنسيق مع عضو اللجنة محمد الشريف.
كلمة اخيرة؟
ـ في الحقيقة خلال مشواري تعرفت على الكثير من الاصدقاء وتوطدت العلاقات الجيدة والمميزة وصدقني اجد ضغطا نفسيا كبير اثناء تحليل المباريات بحكم انك تحلل وتعطي رأيك مباشرة بعد نهاية المباراة بـ 15 دقيقة واحاول التركيز جيدا ونجحت ولله الحمد واتمنى ألا اكون قد أخطأت في حق احد من خلال هذا الحوار.