صديقي..
يوم السبت الماضي وتحديدا في الساعة الخامسة وعشر دقائق كنت وابني «13 عاما» في المطار بجدة، وكان من المفترض أن أرسل ابني للرياض على رحلة «الرياض جاكرتا».
في البدء أخبروني أنه لا يوجد درجة أولى وأنها فقط «رجال أعمال»، لم أعترض كأي مواطن صالح، في طريقنا للصالة الداخلية أوقفني رجل الخطوط وقال لي: ممنوع.. وأن هناك نظاما يمنع دخول الطائرة بمثل هذه الملابس، وكانت وبالمصادفة نفس الملابس التي ارتداها ابني من الرياض لجدة «شورت تحت الركبة». أخبرته أن هذه الملابس هي نفسها التي حضر بها من الرياض، وأنها تحت الركبة. قال: هذا نظام «شوف السوبر فايزر»؟
مسؤوله أكد لي أن الحل عند المدير المناوب، ومكتبه أسفل، هبطت وجدت مكتب المدير لكني لم أجد المدير، قيل لي: المدير لا يأتي هنا، دائما يبقى في الأعلى. صعدت من جديد، دخلت مكتب المشرف التنفيذي الذي كان يصدر بطاقة لصديقه، قبل أن يتجاهل الجميع ويخرج من مكتبه، حاولت الاستفسار عن المدير المناوب، فقال لي: مكتبه تحت.
فشرحت له أني كنت قادما من هناك وأنهم أكدوا لي أنه فوق، قال: انتهى وقتك، ومضى. حاول أحدهم أن ينادي المدير من الجهاز، لم يجب، اتصل على جواله، لم يكترث، فأخبروني أن النظام يقول: «الشورت إلى نصف الساق» وليس تحت الركبة، وأن علي شراء «سروال» لابني إن أردت أن يسافر، وأن إعادة حقيبته بعد أن ذهبت مع العفش مستحيلة.
رغما عني دفعت ضعف المبلغ «لجينز»، لأن الأسواق في مطاراتنا تستغل الراكب وتعرف أنه بلا خيارات، أليس غريبا أن تكون كل بضائع مطارات العالم أرخص من مدنها إلا مطاراتنا؟
بعد أن أصبح ابني حسب المواصفات، طلبت من الموظف بالداخل أن يعطيني وصلا لأسترجع الفارق، أعطاني الورقة دون ختم، ولأني تعلمت الدرس سابقا، طلبت منه أن يختمها، فأكد أنه لا يملك ختما، وأن علي التوجه للمكتب الخارجي لختم الوصل. في الخارج رفض الموظف أن يختم الوصل، وأن علي الذهاب للداخل، فأقسمت له أن زميله بلا ختم.
قال لي: عموما سأساعدك وأختم لك، أي سيتصدق علي.
صديقي.. أتمنى ألا تظن بي الظنون، وتعتقد أن لدي أملا بأنه حين تنشر قصتي سيتغير شيء، فأنا أكتب لك لأخبر البقية أن قصصنا مع الخطوط متشابهة.
التوقيع: صديقك




S_ alturigee@yahoo.com

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة