يؤرخ الكاتب الدكتور عاصم حمدان في كتابه الجديد لأدب المدينة المنورة قديما وحديثا.
وصدر كتاب حمدان تحت عنوان (قديم الأدب وحديثه في بيئة المدينة المنورة)، وهو من إصدارت نادي المدينة المنورة الأدبي، وأهداه إلى الشاعر عبد المحسن حليت.
ويضم الكتاب بين دفتيه ستة فصول، يتناول الأول منها (بواكير شعر المنافحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم)، واحتوى على أجزاء عدة منها (إطلالة على الشعر الجاهلي والنضج الذي صاحب اللهجة القرشية واعتمادها في أداء إنشاء شعر تلك الحقبة)، إضافة لتخصيصه جزءا من الفصل الأول للحديث عن الشعر في البيئة المكية في العصر الجاهلي بين الندرة والوفرة، والعلاقة الوثيقة بين الشعر والتأريخ وسرد حوادث تاريخية مكية وشواهدها الشعرية.
أما الفصل الثاني فتحدث فيه عن الحالة الفكرية في البلاد العربية في القرن الثاني عشر الهجري، وانتقل في الفصل الثالث للحديث عن حلقات العلم في الحرمين الشريفين ودورها في صياغة المعطيات الثقافية والفكرية في الفترة الزمنية الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر للهجرة. واهتم المؤلف بتضمين دور المرأة في نشر العلم الشرعي في المدينتين المقدستين والخصائص والمعطيات الثقافية والفكرية والإسلامية.
وأبرز الدكتور حمدان في الجزء الرابع من الكتاب الجهود العلمية لأمين حسن الحلواني المدني، وصلاته بالشخصيات العلمية والاستشراقية في عصره، مع دراسة لبعض جوانب الحياة الثقافية والفكرية في المدينة المنورة في مطلع القرن الرابع عشر الهجري.
وخصص الكاتب الفصل الخامس للحديث عن الشعر السياسي والوطني عند شعراء المدينة المنورة خلال قرنين من الزمن ( 1134 ـ 1343هـ). وختم كتابه بالفصل السادس الذي شرح فيه ملامح البيئة الشعرية والأدبية في المدينة المنورة ودورها في إثراء الحركة الأدبية في المملكة، مستعرضا تجربة الدكتور محمد العيد الخطراوي أنموذجا لذلك.
ويعتبر كتاب الدكتور عاصم حمدان مرجعا تاريخيا وتوثيقيا للأدب والشعر والسياسة في المدينة المنورة، حيث بين المؤلف في تصديره للكتاب أن الكتاب عبارة عن بحوث نشرت في دوريات علمية محكمة داخل المملكة وخارجها.
عاصم حمدان يؤرخ لأدب المدينة قديما وحديثا
8 يونيو 2009 - 23:47
|
آخر تحديث 8 يونيو 2009 - 23:47
تابع قناة عكاظ على الواتساب
نعيم الحكيم ـ جدة