قيل لفارس بني عبس عنترة بن شداد: أنت أشجع العرب وأشدها؟.
قال: لا.
قيل: فبماذا شاع عنك هذا في الناس؟
قال: كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزما، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزما، ولا أدخل موضعا لا أرى لي منه مخرجا.
وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب الشجاع.
أما اليوم وفي زمن العنتريات؛ فإن هؤلاء (العناترة) يقدمون لمجرد الإقدام، ويدخلون مداخل بلا مخارج، ويعتقدون أنهم شجعان لأنهم يذهبون إلى الموت بسهولة شديدة وبغباء شديد.
عندما قال له أبوه -بعد أن أغار بعض أحياء العرب على بني عبس: كر عنترة.
رد عليه عنترة قائلا: العبد لا يحسن الكر وإنما يحسن الحلب والصر.
حينها قال له أبوه: كر وأنت حر.
ومن يومها كر عنترة وأحسن الكر، وقاتل وأحسن القتال، وقرض الشعر وأحسن القريض، وكشف عن مواهب وخصال وخلال نبيلة.
وغدا فارسا وشاعرا وعاشقا يقاتل دفاعا عن الحياة وعن الحب وعن الحرية.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 155 مسافة ثم الرسالة
أخبار ذات صلة