نقل جثمان الفنان المسرحي الكويتي علي المفيدي أمس من عمان إلى الكويت، وسط اهتمام رسمي كويتي كبير, حيث تولت نقل الجثمان لجنة من السفارة الكويتية فور الإعلان عن الوفاة في أحد مستشفيات عمان مساء أمس الأول.وكان الراحل يستعين بجهاز للتنفس الاصطناعي منذ سنوات، ويتلقى العلاج في الأردن منذ عدة أشهر.
وعلي المفيدي من أبرز نجوم الفن الكوميدي الكويتي على مدى خمسة عقود, وخلال مشواره الفني شارك في العديد من المسلسلات والمسرحيات مع كبار النجوم في الكويت.
وبوفاته فقدت الأوساط الفنية العربية رائدا من رواد الفن الكويتي ومن نجوم المسرح والتلفزيون، ومن أبرز أعماله مسلسل (خالتي قماشة) و(قحطة في درب الزلق )، وآخر اعماله مع الفنانة سعاد العبدالله كان في مسلسل (دار الزمن), وعرف المفيدي على الصعيد العربي من خلال مسلسل «درب الزلق» الكوميدي الذي صور انتقال الحياة الكويتية من شكل الى آخر خلال فترة اكتشاف النفط.
وقد نعته نقابة الفنانين الأردنيين, ووصفه نقيبها المخرج شاهر الحديد بالفنان القدير الذي أحب الأردن ولم ينقطع عن مهرجاناتها وله العديد من الأعمال المشتركة مع نجوم الدراما الأردنية, واعتبره المخرج غنام غنام من اصحاب البصمات الواضحة على الفن الكويتي والعربي حيث ان المرحوم ينتمي الى جيل الفنانين عبد الحسين عبد الرضا وغانم الصالح والراحل خالد النفيسي الذي شاركه اشهر مسلسلاته «درب الزلق».
وقبل ان يرحل عن دنيانا سرت عشرات المرات شائعات عن موت نجم الكوميديا الكويتي بدأت منذ عام 1990 عندما غزا العراق الكويت، ومجددا عندما داهمه ورم سرطاني في الحلق وأمر سمو أمير الكويت بعلاجه في الخارج وغيرها. وها هو يغادر الدنيا بعد أن خضع للعلاج في مستشفى أردني بعد حالات مرض مستعصية لم يستسلم لها ولم يترك عمله الفني خلالها حيث شارك في بطولة كثير من المسلسلات خلال فترة مرضه.
وتمتد علاقة الفنان الراحل علي سليمان علي المفيدي المولود في العام 1939 بعكاظ منذ زيارته جدة عام 1992 في طريقه للعلاج بالخارج، وقد حكى يومذاك عن اتفاقه مع وكالة الأنباء القطرية بالكويت خلال الغزو على نشر خبر عن وفاته أو مقتله كي تكف السلطات العراقية آنذاك البحث عنه والقبض عليه، كما كان الحال مع بعض الفنانين الذين ناهضوا الاحتلال مثل فائق عبدالجليل وعبدالله الراشد اللذين قبض عليهما ونقلا الى بغداد وإبراهيم الصلال الذي استطاع الهرب والاختفاء.
المفيدي حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1979 وكان قبلها عمل ساعيا للبريد في الكويت ثم التحق بمسرح الخليج العربي عام 1968 وساهم كعضو بارز فيه، وعمل مساعد مخرج مسرحي. ومن اشهر الأعمال المسرحية التي شارك فيها: الأصدقاء – عرض الدرجة الرابعة – ياغافلين – 1234 بم – هالو دوللي – بالمشمش – القرقور، وللراحل عدد من الأبناء من زيجتين، منهم المخرج والممثل حسين.
نقل جثمانه من عمان إلى الكويت
ضحكة المفيدى الأخيرة تطوى بعد «دار الزمن»
29 أكتوبر 2008 - 20:23
|
آخر تحديث 29 أكتوبر 2008 - 20:23
تابع قناة عكاظ على الواتساب
علي فقندش، عبد الجبار أبو غربية- جدة، عمان