-A +A
«عكاظ» (برلين، لندن) OKAZ_online@
تشير دراسة ألمانية إلى أن التغيرات التي أحدثتها الإصابة بفايروس كوفيد-19 في كريات الدم قد تشرح السبب الذي يجعل مرضى كثيرين يعانون مما يعرف بـ «كوفيد المزمن».

فقد توصل علماء مركز ماكس بلانك للفيزياء والطب، في دراسة أعلنت نتائجها أمس الأول، إلى أن الفايروس يقوم بتغيير حجم وصلابة كريات الدم الحمراء والبيضاء، فيجعل من الصعب عليها نقل الأكسجين، والمغذّيات إلى أعضاء الجسم الأخرى.


وخلصت الدراسة التي شملت عينة من 55 شخصاً إلى أن تلك التغيرات يمكن أن تبقى أشهراً عدة، ما يفسر لماذا يشعر متعافون بأعراض «كوفيد المزمن».

وأعرب العلماء الألمان عن اعتقادهم بأن الخلل في نقل الأكسجين هو العامل الرئيسي في أعراض «كوفيد المزمن»، خصوصاً صعوبات التنفس، والشعور بالتعب الشديد، والإصابة بالصداع.

وقالوا أيضاً إن تلك التغيرات الطبيعية في كريات الدم قد تفسر أيضاً لماذا يصاب بعض مرضى كوفيد-19 بخثرات في الدم، وضرر في وظائف بعض أعضاء الجسم. ويطلق تعبير «كوفيد المزمن» على الأعراض التي تبقى لدى المتعافي أكثر من شهر بعد تعافيه.

ولا يعرف العلماء كثيراً عن هذا المرض المزمن. وذكر الباحثون أن المتطوعين الذين أصيبوا بكوفيد-19 يعانون من ضعف الدورة الدموية، ومحدودية كميات الأكسجين المنقول عبر الدم. كما يعانون من تجلط في الدم.

وتقول مجموعة دراسة أعراض كوفيد في جامعة الملك (كينغز كوليدج) في لندن إن أعراض «كوفيد المزمن» تشمل التعب المزمن، ضيق التنفس، تسارع ضربات القلب، الهلوسة، الجلطات، الأرق، فقدان الشم والذوق، مرض الكلى، صعوبة المشي، الصداع، آلام العضلات، والحمى.