تنظيم الحشود تيسيراً لهم من أجل أداء مناسكهم.
تنظيم الحشود تيسيراً لهم من أجل أداء مناسكهم.
-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
رصدت «عكاظ» الجهود التي يقوم بها منسوبو قوة أمن الحرم، الذين ينتشرون في أروقة الحرم المكي الشريف باذلين كل جهد ممكن من أجل تقديم الخدمة والرعاية الأمنية اللازمة لزوار بيت الله الحرام من معتمرين ومصلين.

فعند أبواب المسجد الحرام يستقبلك رجال قوة أمن الحرم وهم على أهبة الاستعداد بعيون يقظة وابتسامة يرحبون بالدالفين إلى بيت الله المعظم ويحرصون على مراقبة الداخلين والخارجين باستعداد وهمة عالية، يشرفون على الوضع الأمني اللازم عند أبواب الحرم يبادرون القادمين عليهم بدفء الاهتمام وصدق الرعاية فيشعر من يتجاوز من عندهم بأن الحرم بإذن الله في أيد أمينة.


وصلنا إلى المطاف ووجدناهم منتشرين في أنحائه يساعدون هذا ويوجهون ذاك يتعاملون بإنسانية ورقي مع ضيوف بيت الله الحرام، تقف منهم مجموعات عديدة متراصة وسط وفود الطائفين ينظمون مرورهم ويوجهونهم بالتزام المسارات وعلى وجوههم مزيج من الابتسامة اللطيفة والوقار الذي يساعدهم على توجيه الناس والحرص على التزامهم بالإجراءات الوقائية،

وهناك مجموعة تنتشر في أنحاء المطاف للتعامل مع المعتمرين الذين انتهوا من أشواطهم السبعة يوجهونهم نحو الأماكن المخصصة لأداء الصلاة ويحاولون جاهدين أن لا يكون في المطاف أي افتراش أو تجاوز لأي احترازات أو إجراءات معينة، هنا أحدهم قرب الحجر الأسود يتصفح المكان بنظراته وابتسامته التي تنبئك عن مدى فخره وسعادته بالعمل في هذا المكان وزميله يقف عند مقام إبراهيم يساعد في تنظيم الطائفين، والثالث يأخذ بيد سيدة عجوز ليخرجها من المسار المخصص للطواف بعد أن انتهت من منسكها.

غادرنا المطاف نحو المسعى لنشاهد رجال قوة أمن الحرم وقد انتشروا بدءاً من الصفا حتى المروة وعلى طول المسعى الممتد جيئة وذهابا، بعضهم يقف عند الجبلين ليرقب الوضع العام ويساعد القادمين لبدء السعي، والآخرين الذين انتهوا منه، بينما زملاؤهم الآخرون منتشرون على طول المسعى يوجهون بضرورة الحفاظ على التباعد ويراقبون الوضع العام وينظمون الجموع والحشود تيسيراً لهم من أجل أداء مناسكهم.