-A +A
المراقب للجهود التي تبذلها المملكة من أجل راحة وسلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام يقف مندهشاً للنجاحات التي تحققت رغم الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، والتي تحدث عنها بعفوية الحجاج الذين أتموا شعيرة الحج في أجواء روحانية، تحيط بهم الرعاية التامة من مختلف الأجهزة الأمنية والخدمية، التي راعت تطبيق أعلى معايير السلامة الصحية بين الحجاج، من خلال المتابعة الدقيقة لأحوالهم، والحيلولة دون حدوث أي مخالفات قد تؤثر على سلامتهم صحياً وأمنياً.

ورغم النجاحات التي تحققت في موسم الحج، ظلت هموم المواطن في مقدمة اهتمامات الدولة، ويتضح ذلك في مواصلة الجهود لمكافحة فايروس كورونا، والخطط التي يتم تفعيلها بصفة مستمرة لعودة الحركة الاقتصادية، والعملية التعليمية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة العالمية، ومتابعة الأوضاع الناتجة عن الحالة المطرية في مختلف المناطق، وتطبيق الإجراءات من أجل سلامة المواطن والمقيم، وعدم تأثر الممتلكات جرّاء السيول ومياه الأمطار.


أمام هذه النجاحات التي كان لها صدى عالمي، تثبت المملكة أنها قادرة على وضع الخطط الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج المذهلة على المستويين الداخلي والخارجي مهما كانت التحديات، التي تصل في أحايين كثيرة إلى أزمات يتم التعامل معها باحترافية سعودية.