بعد فترة هدوء قصيرة عاد زحام المراجعين الى صالات بنك التسليف ويتسابق المئات يوميا طلبا للقروض الاجتماعية لكنهم يصطدمون بالإجراءات المعقدة من "أوراق وكفالات واستمارات ومعلومات" وانتظار يومي طويل قد يصل الى أكثر من 6 ساعات لتسليم ملف الطلب. وليس هذا فحسب بل إن معاناة من نوع آخر تبدأ بعد تسليم الطلبات من مواعيد غير واضحة وتنقضي أياما وشهورا ولم يصل بعد قرض اليسر الذي يحلمون به بسبب ماوصفوه بالروتين الثقيل. العم ناصر رجل كبير في السن قال إن معاناته كبيرة مع الضمان الاجتماعي وبنك التسليف والمستشفيات سيما أنه لايجيد القراءة والكتابة. واضاف أنه قدم طلبه منذ شهرين وحتى الآن لم يحصل على القرض وطالب بوضع آلية منظمة من قبل موظفي البنك للتفريق بين انواع القروض والعمل على تقسيم المواعيد والقروض وتقدير حالة كبار السن . "يا إخواني اكتبوا عن الزحام" بهذه العبارة بدأ فهد الغامدي حديثه مشتكيا من تكدس المراجعين بشكل يومي داخل الفرع وأشار الى أن الجميع يبحث عن القرض لكنهم يصطدمون بالزحام وروتين الأوراق المطلوبة وغيرها من الإجراءات . ولفت الى أن العملية تأخذ وقتا طويلا , ودعا الغامدي الى وضع آليات جديدة تمنع التكدس وتؤدي الى سرعة انجاز المعاملات بطريقة منظمة وسليمة . أما فايز المطيري فقال لقد تورطت بانتظاري هذا القرض فبعد حجز قاعة الأفراح وتوزيع الكروت والتقديم لقرض الزواج من بداية الشهر الماضي لكني حتى الآن لم أحصل على أي شيء متسائلا لماذا كل هذه الغلبة والوعود بمساعدة الشباب على الزواج ؟ وطالب بنك التسليف بتسريع معاملات القروض الخاصة بالزواج. وقال أنه لايعلم متى تنتهي مراجعاته شبه اليومية لبنك التسليف للحصول على القرض . ويقول فهد الشهري أنه عانى من الانتظار لمدة خمس ساعات حتى يستطيع تسليم ملف القرض إلى الموظف معربا عن أمله بأن تسير معاملته بيسر بعد طول انتظار. فيما وصف أخوه فيصل الأمور داخل البنك بأنها على ما يرام والإجراءات تمر بسهولة لكن المشكلة في رأيه تكمن في حاجتين هما الانتظار الطويل في صالات المراجعة وطول موعد استلام القرض الذي يأخذ أكثر من شهرين وربما ثلاثة . من جهته اوضح مدير بنك التسليف بجدة محمد عبدالله جساس أن جميع كوادر الفرع مؤهلون بطريقة جيدة لاستقبال كافة طلبات المواطنين من مختلف الجهات وتدقيقها وسرعة انجازها حسب النظام المعمول به مؤكدا أن جميع المعاملات المكتملة التي تدخل دائرة الاجراءات تنجز بسرعة . وأشار الى أن الفرع استقبل مئات الطلبات التي تم انجازها فيما لاتزال بعض المعاملات في طريق الانجاز . واعتبر جساس أن الزحام أمر طبيعي نظرا للأعداد المقبلة على الزواج في مثل هذه الاوقات.