مشكلتي أني أكلم نفسي

أنا فتاة أبلغ 19 عاما.. أعاني من مشكلة سببت لي إحراجاً كثيراً ممن حولي منذ حوالي 5 سنوات هي أني دوما عندما أكون لوحدي أتحدث مع نفسي بصوت مسموع.. كنت في البداية أذهب إلى مكان لا يوجد فيه أحد.. ولكن حاليا حتى وأنا مع أهلي وصديقاتي لا أرى نفسي إلا سرحانة وأتكلم مع نفسي والمشكلة كل كلامي خيالات أشياء لم تحدث في ارض الواقع اتمنى أنها لو كانت حدثت أو صادفني موقف ذات يوم ولم يعجبني ردي فأتخيل وأنا أرد برد يعجبني، وأشياء من هذا القبيل وصرت أعتزل كل من حولي ودائما أجلس لوحدي وأبحر في عالم خيالي ولا أمِلُ أبدا ولا أحب أحدا يقاطعني وأحيانا أجلس بساعات أمام المرآة أو غرفه ليس فيها غيري وانعزلت عن العالم من حولي حتى أعز صديقاتي قاطعتها وأسعد أوقاتي عندما أكون لوحدي.. ولكن عندما أقع في مشكلة ولا أجد أحدا حولي لا أملك سوى أن أغرق في بكائي.. لأني أشعر بالوحدة القاتلة أيضا قبل ذلك كنت متفوقة في دراستي.. ولكن بعد ذلك صرت أخشى الرسوب
وذلك لأني حتى بالفصل أجد نفسي سرحانة حتى أن بعض أهلي ظنوا أن بي سحرا أو عينا وأيضا معلماتي لاحظن انقلاب حالي فجأة أرجو يا أبي أن تساعدني لأني أريد أكمال دراستي الجامعية ولدي طموحات وأهداف كثيرة.
ابنتك : أ
يا ابنتي أنت بحاجة لمعرفة وتعلم آليات مواجهة مشاكلك ومصادر القلق لديك، لأنك حصرت هذه الآليات في محادثتك لنفسك فقط، الحل لن يكون عبر وصفة سريعة بجمل قليلة أقولها لك وتنفذينها ثم تحل المشكلة، أنت بحاجة ماسة للجلوس مع متخصص أو متخصصة في الجانب النفسي لمعرفة حقيقة ما تعانينه تماما وللتعرف على ظروفك العائلية ومن ثم وضع الحلول التي تساعدك على تجاوز هذه المشكلة، ونصيحتي لك أن لا تهملي وضعك سيما وأنك قلت في جزء من رسالتك أن كل كلامك عبارة عن خيالات لأشياء لم تحدث في أرض الواقع، الأمر بإذن الله بسيط علاجه حين يعرف سببه الحقيقي ومع ما تتمتعين به من حرص ورغبة في علاج نفسك ستستطيعين تجاوز هذه الحالة سريعا بإذن الله.