يَمُرُّ القِطارُ عَلَى بيْتِنا القُرويِّ..
فتطْلُبُ مِنِّي (لَمَى) أنْ تراهُ..
ونحنُ بشُرفَتِنا في الصَّبَاحِ فأحْمِلُها كَيْ تُشيرَ إليهِ..
فَتَضْحَكُ..
ثُمَّ تَقُولُ: أُحِبُّكَ (بابا)
فأنظرُ في وَجْهِهَا المَرْيميِّ لتَذْهَبَ عَنِّي الهُمُومُ،
ويَمْضِيَ كُلُّ الَّذي لا أُطِيقُ بَعيدًا
أُشَاهِدُ أُمِّيَ تَخْبِزُ هَذا (الفطيرَ) بفُرْنٍ مِنَ الطِّينِ..
يا أصْدِقَاءُ..
لنأكلَهُ بالحَلِيبِ، بجُبْنٍ قَدِيمٍ،
وبَعْضِ الْعَسَلْ
أبي..
كانَ يَبْني البُيُوتَ ولا يَنْحَني للتَّعَبْ،
ولي إِخْوَةٌ..
رَغْمَ ضِيقِ المعيشةِ لَمْ يُهْزَموا..
أنا لَنْ أمَلَّ الوصُولَ إليكِ، إليَّ، إلَى السُّنْبُلاتِ،
إلى أيِّ شيءٍ سيُوقِظُ فيَّ مَوَاسِمَ تِلْكَ الطُّفُولةْ
فَهَلْ تمنَحِينَ الْفَتى مَا يُريدُ..
ليَرْحَلَ (عَامُ الرَّمَادَةِ)..
عَنْ سَيِّدِ العَاشِقِين؟
بيتُنا القُرويّ
25 يناير 2020 - 02:56
|
آخر تحديث 25 يناير 2020 - 02:56
أحمد اللاوندي
تابع قناة عكاظ على الواتساب
أحمد اللاوندي - شاعر مصري