-A +A
محمد بن حسن بيومي
لفت نظري أخيرا إعلان في صحيفة «عكاظ»، لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن طرح منافسة لاستئجار مبنى يكون مقرا لمكتب مكافحة التسول في إحدى المحافظات، وهنا اعتملت التساؤلات في ذهني عن الجدوى من تلك المكاتب، وظاهرة التسول في بلادنا في ازدياد، وغالبيتهم من الوافدين نجدهم في المساجد والأسواق وجوار الإشارات الضوئية والصرافات، وأرى أن تلك المكاتب لم تحقق الهدف من وجودها.

ورغم أن التطوير شمل كثيرا من قطاعات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تلك السنين الماضية، إلا أن مكاتب مكافحة التسول ظلت كما هي جامدة، لم يطرأ عليها أي تقدم، حتى بات كثيرون يتندرون من أن المتسولين باتوا يمارسون نشاطهم المخالف على أعتاب تلك المكاتب.


وأقدم في هذا المقال عددا من الاقتراحات قد تساهم فعليا في اختفاء تلك الظاهرة من بلادنا منها:

1. تنظيم الوزارة حملة توعية وطنية تحذر الأهالي من التصدق على المتسولين وتوجيههم لدفع الصدقات والزكوات للجمعيات الخيرية المتخصصة.

2. التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لوضع خطة محكمة وآليات تمنع من وجود المتسولين داخل المساجد أو عند أبوابها عبر وجود كاميرات مراقبة ترصدهم وبالتالي تسهل ملاحقتهم.

3. التنسيق مع وزارة التجارة وأمانات المدن لوضع خطة محكمة وآليات تمنع وجود المتسولين في الأسواق.

4. تخصيص الوزارة قنوات اتصال call center للمحتاجين للاستماع إلى احتياجهم وتوجيههم للجهات المختصة التي تساعدهم مثل مكاتب الضمان والجمعيات. آمل أن تساهم تلك الاقتراحات في اختفاء تلك الظاهرة، كما آمل النظر في إعادة هيكلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتحقق رسالتها التي تنص على ضمان الاستدامة للمجتمع وللأجيال القادمة، وقد يكون في هذه المرحلة فصل الوزارة إلى وزارتين إحداهما تختص بالشأن الاجتماعي والأخرى تختص بالعمل والعمال من أولى الأوليات. والله الهادي إلى سواء السبيل.

mbayuml7017@gmail.com