• صحيح أن ظاهرة «الأرقام القياسية» لإقالات المدربين في دورينا السعودي «للمحترفين» ليست وليدة موسمنا الرياضي الحالي، الذي يُعد الموسم الرياضي الأول في فترة اتحاد كرة القدم الحالي، بل هي من أبرز الظواهر السلبية التي لازمت فترة اتحاد كرة القدم السابق طوال المواسم الرياضية الأربعة الماضية.
•• وبرغم ما كان يشهده كل موسم رياضي من تلك المواسم، من استمراء أنديتنا «المحترفة» للهرولة في هذا «الماراثون العشوائي المدمر»، الذي ينطلق مع بواكير كل موسم، وينتهي في أواخر جولات الدوري، وربما تستمر «الهرولة» لأبعد من ذلك!
•• وبرغم تفاقم الظاهرة، وتصاعد معدلات الإقالات «الارتجالية» للمدربين من موسم لآخر، وتواتر الأصداء السلبية التي لاحت مبكراً من معاقل المرجعية الكروية الدولية، بما أخذ يرصد لديها من قضايا وشكاوى المدربين المقالين جراء هذه الظاهرة «الكوارثية» التي يقترفها مسيرو هذه الأندية «المحترفة» دون أدنى فكر احترافي يكفل لمسيري هذه الأندية توخي ما تضمنته العقود المبرمة من قبلهم مع المدربين المقالين من شروط جزائية «مفخخة» أصبحت تُصاغ من قبل وكلاء ومسوقي هؤلاء المدربين وسواهم باحترافية عالية، وبعد نظر ثاقب، ويتضاعف تكريسهم على تغليظ هذه الشروط الصارمة، في حال كانت أنديتنا «المحترفة» هي المعنية بهذه العقود، خصوصا بعد أن أيقنوا بأن إقالات المدربين في الدوري السعودي «للمحترفين» لا تخضع في هذه الأندية «المحترفة» لعمل احترافي، بل إن هذه الأندية تفتقر للجان الفنية المتخصصة في هذا الشأن التدريبي الهام، ولذلك فكل الإقالات المرتجلة تتخذ وفقا للضغوط الجماهيرية في هذه الأندية، فيُسارع مسيرو الأندية لتلبية «ما تطلبه الجماهير» قبل أن تتجه هذه الجماهير إلى المطالبة برحيل المسيرين أنفسهم، فأقصى ما يتربع على اهتمام هذا «الصنف» من المسيرين الذين تعاقبوا على إدارات أنديتنا «المحترفة» هو التشبث بالرئاسة لأطول فترة ممكنة لتحقيق أكبر قدر من المغانم والمصالح الشخصية «غير المشروعة»، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لإلحاق أكبر قدر من العبث بمقدرات هذه الأندية، وتركها تحت أنقاض دمار شامل وجائر من القضايا والعقوبات والأزمات المالية المدمرة جراء مثل هذه التعاقدات والإقالات الهوجاء، التي لم تقتصر عواقبها الفادحة على بعض أنديتنا المحترفة بل أضرت أيضاً بسمعة كرة القدم السعودية، وبأنديتنا الرياضية عامة.
• برغم كل ما سبق، ظلت هذه الظاهرة السيئة تُقترف طوال المواسم الماضية دون أن تحظى من الاتحاد السابق بما تستوجبه من تدخل ومطالبة، وإن كان من مبرر لاتحاد كرة القدم السابق، كونه التجربة الانتخابية الأولى، وتكالبت عليه الكثير من التحديات، دون أن يحظى بأدنى قدر من المعطيات الداعمة والفاعلة والاستثنائية جدا، التي حظيت بها الرياضة السعودية عامة، وحظي بها اتحاد كرة القدم الحالي في هذه المرحلة الزاهية، تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة وربانها الفذ تركي آل الشيخ.
• فما الذي ظل يحول حتى الآن دون تحرك اتحاد كرة القدم الحالي للتغلب على ما تخلل تجربة الاتحاد السابق من سلبيات، كما وعد في حملته الانتخابية المدوية، وفي مقدمة هذه السلبيات مسلسل إقالات المدربين، الذي ما زالت حلقاته تتدفق في موسمنا الرياضي الحالي؟! والله من وراء القصد.
تأمل:
التجربة السابقة خارطة طريق لجعل التجربة التي تليها أكثر تميزا وجودة.
•• وبرغم ما كان يشهده كل موسم رياضي من تلك المواسم، من استمراء أنديتنا «المحترفة» للهرولة في هذا «الماراثون العشوائي المدمر»، الذي ينطلق مع بواكير كل موسم، وينتهي في أواخر جولات الدوري، وربما تستمر «الهرولة» لأبعد من ذلك!
•• وبرغم تفاقم الظاهرة، وتصاعد معدلات الإقالات «الارتجالية» للمدربين من موسم لآخر، وتواتر الأصداء السلبية التي لاحت مبكراً من معاقل المرجعية الكروية الدولية، بما أخذ يرصد لديها من قضايا وشكاوى المدربين المقالين جراء هذه الظاهرة «الكوارثية» التي يقترفها مسيرو هذه الأندية «المحترفة» دون أدنى فكر احترافي يكفل لمسيري هذه الأندية توخي ما تضمنته العقود المبرمة من قبلهم مع المدربين المقالين من شروط جزائية «مفخخة» أصبحت تُصاغ من قبل وكلاء ومسوقي هؤلاء المدربين وسواهم باحترافية عالية، وبعد نظر ثاقب، ويتضاعف تكريسهم على تغليظ هذه الشروط الصارمة، في حال كانت أنديتنا «المحترفة» هي المعنية بهذه العقود، خصوصا بعد أن أيقنوا بأن إقالات المدربين في الدوري السعودي «للمحترفين» لا تخضع في هذه الأندية «المحترفة» لعمل احترافي، بل إن هذه الأندية تفتقر للجان الفنية المتخصصة في هذا الشأن التدريبي الهام، ولذلك فكل الإقالات المرتجلة تتخذ وفقا للضغوط الجماهيرية في هذه الأندية، فيُسارع مسيرو الأندية لتلبية «ما تطلبه الجماهير» قبل أن تتجه هذه الجماهير إلى المطالبة برحيل المسيرين أنفسهم، فأقصى ما يتربع على اهتمام هذا «الصنف» من المسيرين الذين تعاقبوا على إدارات أنديتنا «المحترفة» هو التشبث بالرئاسة لأطول فترة ممكنة لتحقيق أكبر قدر من المغانم والمصالح الشخصية «غير المشروعة»، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لإلحاق أكبر قدر من العبث بمقدرات هذه الأندية، وتركها تحت أنقاض دمار شامل وجائر من القضايا والعقوبات والأزمات المالية المدمرة جراء مثل هذه التعاقدات والإقالات الهوجاء، التي لم تقتصر عواقبها الفادحة على بعض أنديتنا المحترفة بل أضرت أيضاً بسمعة كرة القدم السعودية، وبأنديتنا الرياضية عامة.
• برغم كل ما سبق، ظلت هذه الظاهرة السيئة تُقترف طوال المواسم الماضية دون أن تحظى من الاتحاد السابق بما تستوجبه من تدخل ومطالبة، وإن كان من مبرر لاتحاد كرة القدم السابق، كونه التجربة الانتخابية الأولى، وتكالبت عليه الكثير من التحديات، دون أن يحظى بأدنى قدر من المعطيات الداعمة والفاعلة والاستثنائية جدا، التي حظيت بها الرياضة السعودية عامة، وحظي بها اتحاد كرة القدم الحالي في هذه المرحلة الزاهية، تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة وربانها الفذ تركي آل الشيخ.
• فما الذي ظل يحول حتى الآن دون تحرك اتحاد كرة القدم الحالي للتغلب على ما تخلل تجربة الاتحاد السابق من سلبيات، كما وعد في حملته الانتخابية المدوية، وفي مقدمة هذه السلبيات مسلسل إقالات المدربين، الذي ما زالت حلقاته تتدفق في موسمنا الرياضي الحالي؟! والله من وراء القصد.
تأمل:
التجربة السابقة خارطة طريق لجعل التجربة التي تليها أكثر تميزا وجودة.