-A +A
سعيد الباحص (الدمام)
ثمة أسئلة تنهض على كتف الذاكرة عن أوجه الاختلاف والاتفاق بين البشر والجن، وفيما اذا كان الجن يتسببون في الامراض العضوية لبني آدم. محاور كثيرة عن الجن يتحدث عنها الداعية «موسى بن حسن ميبان» الذي أوضح أن قضية الجن والايمان بوجودهم حقيقة قررتها الشريعة الاسلامية وعقيدة أهل السنة والجماعة حيث أنزل المولى عز وجل سورة كاملة عنهم. وفيما يتعلق بانكار البعض لوجود الجن قال انكار هؤلاء ضرب من الترهات وليس عدم المقدرة على رؤية الجن أنهم غير موجودين واستطرد ان الذين ينكرون وجود الجن يعللون رؤيتهم المريضة بعدم المقدرة على رؤيتهم ولكن علماء الشريعة الاسلامية يثبتون ان عدم رؤية الجن ليس دليلاً على عدم وجودهم معللين ذلك بقولهم كم من الاشياء لا نراها وهي موجودة معنا وبيننا كالكهرباء مثلاً لا نراها في الاسلاك ولكن نستدل على اثرها في المصباح وكذلك الهواء لا نراه ولكن نحس به.
حقيقة لا خرافة

واستطرد ان الجن حقيقة لا خرافة وهم من المغيبات وقد ذكر فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي في رده على سؤال سابق لأحد السائلين حول هذه المخلوقات وانكارها أوضح ان في هذا العالم من المخلوقات التي لا نراها وهي في عالم مغيب عن حواسنا ومداركنا والجن لهم قدرة على التشكل بصور مختلفة.
أنواع الجن
وعن سبب تسمية الجن بهذا الاسم قال الداعية ميبان: الجن في اللغة يدل على جنس خلاف الانس ومفردها جني واشتقاقها جن وجن الشيء يجنه جناً أي ستره وسموا بذلك لاحتجابهم عن أعين البشر.
مران
وعن أنواع الجن وتصنيفاتهم قال: الجن عند أهل العلم لهم مراتب فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا جني فإذا ارادوا من يسكن مع الناس قالوا «عامر» وان كان ممن يعرض للصبيان قالوا أرواح والخبيث منهم فهو شيطان واذا زاد على ذلك فهو مارد وان زاد على ذلك وقوى أمره فهو عفريت.
الانس والجن
وفي سؤال عن أوجه الاختلاف والاتفاق بين الانس والجن قال الداعية موسى ميبان: أوجه الاتفاق بين الانس والجن انهم يتفقون في أمور من ذلك ان الله تعالى خلقهم لعبادته كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}. فمن اطاع الله عز وجل واتبع شرعه ادخله الجنة وحرم عنه النار ومن عصا من الثقلين فمصيره النار.
تقسيمات الديانة
كما ان أوجه الاتفاق بينهما تقسيمات الديانة فمنهم اليهودي والنصراني ومنهم من ينتمي إلى الفرق الضالة كالمعتزلة والرافضة وكذلك منهم المجوس وغيرهم.
يسكنون مع البشر
ومنهم المسلمون الصالحون وهناك جن يسكنون مع البشر ولكن في الغالب الأعم فإنهم يعيشون في الجحور والجبال والبحار والفلوات والمقابر والاماكن البعيدة عن الانس.
والحديث لا يزال للداعية ميبان
لكن بعضهم ربما يصلي مع المسلمين في المساجد اذا كان على الاسلام والصلاح ويحضر دروسهم العلمية والمحاضرات ويكون خيراً على الخير والطاعة والبر.
أوجه الاختلاف
أما أوجه الاختلاف فالجن طبيعة خاصة في خلقهم فمادة خلقهم ليست كالانس تتكون من لحم ودم وإنما هم أرواح يشبهون الريح والهواء وتختلف ابدانهم ولهم تنقلات هائلة.
وحول الهيئات والصور التي يكون عليها الجن قال: خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار. وأضاف ان الجن يتشكلون في هيئة كلاب وحيات ومنهم الطيار والغواص والعاقل والذكي والمغفل والغبي وهم مثل البشر تماماً.
أمراض الجن
وفيما يتعلق بتسبب الجن في الامراض للإنسان قال مبيان: الامراض التي يسببها الجن للإنس تتمثل في الصرع والمس والسحر والامراض العضوية كالسرطان ولكن ليس كل أنواع السرطان يتسبب فيها الجان.
وأضاف انه ثبت لدى الكثير من الرقاة ان بعض مرضاهم تعرضوا للاصابة بسبب الجن.