-A +A
جولة وتصوير: علي آل بخيتان (بيشة)
تكشف هذه الجولة بمركز الثنية 45 كلم غرب محافظة بيشة في قرى يصل عددها الى 56 قرية عن حاجة هذا المركز الى مجمع يجمع شتات قراها ويمدها بمختلف الخدمات التعليمية والصحية والبلدية الاخرى فضلا عن انارة مخطط الثنية الذي ظل بلا كهرباء منذ 13 عاما ومندوبية لتعليم البنات واعادة تنظيم سوقها الشعبي.
أول ما تفتقر اليه الثنية كما اشار الى ذلك عبيد فالح ال عطيان (مدير المدرسة الابتدائية) مجمع قروي لخدمة هذه الـ56 قرية حيث وافق مجلس منطقة عسير في عام 1417هـ على افتتاح مجمع قروي بالثنية الا انه لم يعتمد من وزارة الشؤون البلدية والقروية، ما حدا بالاهالي الى المطالبة بما هو اقل من المجمع كأن يكون هناك مكتب خدمات بلدية غير انه لم ير النور ايضا وظل حبيس الادراج في بلدية بيشة.

كما ان الاهالي تقدموا قبل عشر سنوات بطلب لتوسيع مدخل مركز الثنية الواقع على طريق بيشة -العلايا نظرا لكثرة الحوادث التي تقع فيه علما بان ادارة الطرق كانت قد قامت بدراسة لتوسعة هذا المدخل لوضع حد للحوادث التي يتجرع مرارتها سكان الثنية يوما بعد يوم الا ان هذه الدراسة لم تنفذ على ارض الواقع.
منعطفات خطيرة
وليس مدخل الثنيه هو الوحيد الذي حمل مطالبة الاهالي بل ان معظم طرق الثنيه ان لم تكن جميعها بحاجة الى توسعة آخذين بعين الاعتبار منعطفاتها الخطيرة كمنعطف قرية الجبارين وقرية الغدير خاصة اتصاله بقرية المخرم ولا أدل من حاجة الاهالي لتوسعة هذه الطرق من تبرع بعضهم بأملاكهم الخاصة في سبيل المصلحة العامة.
مخطط بلا انارة
واكثر ما يهم الاهالي في الوقت الراهن هو سفلتة وانارة مخطط الثنية السكني الذي امر به امير منطقة عسير اثناء زيارته عام 1403هـ لقرى الثنيه وتم توزيعه على المواطنين عام 1413هـ اي انه مضى عليه اكثر من 13 عاما مشتملا على 1200 قطعة سكنية كانت محل فرحة الاهالي الا ان فرحتهم بهذا المخطط لم تكتمل نظرا لان بلدية محافظة بيشة لم تف بوعودها للمواطنين بانارة هذا المخطط ما جعل الكثيرين يصرفون النظر عن السكن فيه والبحث عن بديل داخل المزارع او القرى القديمة المهجورة او بالتعدي على الاراضي البيضاء المملوكة للدولة واقامة مبان عشوائية عليها.
تكثيف التواجد الأمني
ولا تقتصر حاجة الأهالي على انارة مخطط الثنيه بل تتعداه الى المطالبة بتوفير المزيد من الدوريات الأمنية لتغطية كافة ارجاء المركز حيث لا يوجد سوى دوريتين لا تفيان بالغرض، كما اشار الى ذلك كل من سعيد محمد دغش ومحمد علي الاكلبي.
تكدس النفايات
ويزيد في معاناة الاهالي تكدس النفايات ليس خارج الاحياء السكنية وحدها بل حتى في مداخلها الأمر الذي يهيئ بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات وانتقال الأمراض.
مندوبية لتعليم البنات
وفي مجال الخدمات التعليمية يعد مركز الثنيه الذي يضم 18 مدرسة للبنات المركز الوسط لما يسمى بقطاع أعلى بيشه الذي يضم مركز الثنيه وتباله والعبلاء والجعبة التي تحتوي في مجملها على 30 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية ولربما لهذا السبب كما يشير الى ذلك ناصر بن علي الاكلبي يحتاج مركز الثنيه الى مندوبية لتعليم البنات يكون مقرها احد المباني الحكومية كمقر مؤقت وذلك حتى تتمكن هذه المندوبية من خدمة مدارس المركز عن كثب.
نقل الطالبات
وتتصل بهذه المشكلة مشكلة اخرى تتمثل في عملية نقل الطالبات بين القرى في رحلة يومية تتخللها العديد من مخاطر الطريق، محمد علي السائق الذي يقوم بنقل طالبات الثنيه الى كلية التربية للبنات بمحافظة بيشه قال: انه يقطع يوميا مسافة 50 كلم ذهابا ومثلها ايابا فيما يبدأ في تجميع الطالبات منذ الخامسة فجرا ويستغرق ساعتين في هذه المهمة نظرا لوعورة الطريق وكثرة المطبات الاصطناعية.
ومن جانبه يوضح عبدالرحمن محمد دغش مدير مدرسة تحفيظ القرآن الابتدائية ان معاناتهم اليومية تتمثل في عدم وجود مطبات صناعية امام المدارس وهو الأمر الذي يعرض صغار السن من الطلاب لحوادث الدهس، مشيرا الى انه تم اعتماد عمل هذه المطبات من بلدية بيشة منذ عامين الا انها لم تنفذ ما أقلق الكثيرين على مصير ابنائهم؟!
سوق الثلاثاء الشعبي
يعتبر سوق الثلاثاء الشعبي بالثنيه واحدا من أكبر الأسواق الشعبية في المنطقة ويزيد عمره على 40 عاما.. ولكن رغم قدم عهده فهو يفتقر الى خدمات الانارة والسفلتة والمظلات..
وفي نهاية هذه الجولة تحدث رئيس مركز الثنيه شيخ قبائل اكلب سعيد بن عبدالله آل عطيان. افاد ان معاناتهم مع الطرق قديمة حيث طالب ادارة طرق بيشة بتوسعة مدخل محطة الكهرباء في شديق والمدخل الرئيسي لقرى الثنيه وازدواجية الطريق بين المحافظة ومركز الثنيه وكذا الطريق الذي يربط بين قراها، مبيناً انه تم تشكيل لجنة لدراسة توسعته وازدواجيته بعد ان اصبح طريقا عاما يربط المنطقة الجنوبية بالغربية وانتقال حجاج بيت الله الحرام منه الى الاراضي المقدسة.
وعن سوق الثلاثاء الشعبي اشار الى ان هناك مطالبات عدة بسفلتته وانارته واقامة المظلات معربا عن امله في ان تحقق بلدية بيشة احلام المواطنين، مؤكدا ان شرطة الثنيه بحاجة ماسة الى زيادة دورياتها الامنية وانشاء مركز مروري لمراقبة الحوادث على طريق بيشة الثنية العلايا وبيشة الثنيه الباحة وكذلك حاجة المركز الى مجمع قروي وكتابة عدل وعد باعتمادها وزير العدل منذ عام 1420هـ نظرا لان محكمة الثنيه تخدم اربعة مراكز مجاورة.
وعن توسعة مدخل محطة الكهرباء اعلن مدير ادارة الطرق بمحافظة بيشة علي فطيس العلي انتهاء عمليات الردم وتسليم الموقع للبلدية للسفلتة.
اما مدخل قرى الثنية فقد تمت دراسة توسعته ورفع المعاملة لوزارة النقل لاعتمادها مؤكدا استعدادهم في الوقت نفسه لتسوية المنعطفات الخطيرة على طريق الثنية وتحويله من طريق زراعي الى عام.
واخيرا اوضح رئيس بلدية بيشة المهندس علي بن سعيد الغامدي ان ادارته بصدد البدء في اعمال سفلتة حزام مخطط الثنيه فيما سيتم سفلتة كامل المخطط مع بدء الانتشار السكاني فيه.
وعن سوق الثلاثاء الشعبي اوضح انه بحاجة لدراسة واعادة ترتيب اوضاعه.
اما فيما يتعلق بمجمع الثنية القروي فاوضح انه لايوجد اعتماد بذلك فيما سيتم اعتماد مكتب لخدمات البلدية مؤكدا في الوقت نفسه تكثيف عمليات الرش ونقل النفايات المتكدسة.