أطول إجازة في تاريخ التعليم لم تكف بعض الطلاب، فاجأتهم بداية العام وهم لا يزالون يتعثرون في أسرة نومهم فغابوا عن الدراسة أو حضروا وهم نيام أو أشباه نيام، وأطول إجازة في تاريخ التعليم لم تكف بعض إدارات التعليم كذلك، فاجأت المسؤولين بداية العام الدراسي وهم لا يزالون يتعثرون في ما ينبغي أن يكونوا قد فرغوا منه من تهيئة للمدارس خاصة بعد أن منحتهم الإجازة طويلة المدى وقتا كان كفيلا ببناء ألف مدرسة ومدرسة وليس صيانتها فحسب، لم تكف الإجازة على طولها فعاد طلبة بعض المدارس كما تركوها لم تنجز أي صيانة فيها لما تنبغي صيانته، وفاجأت معدات البناء وأدواته تحتل ساحات مدارس أخرى، فغادروا تاركين إدارات التعليم تبحث لهم عن مدارس بديلة، ولم تكف الإجازة على طولها بعض إدارات التعليم كي توزع كافة المقررات التعليمية على المدارس فبقيت بعض الحصص ثقوبا سوداء لا يعرف فيها المعلمون كيف يعلمون طلابهم مقررات لم تصل كتبها إليهم، وبقيت أزمة توفير العدد الكافي من المعلمين والمعلمات قائمة فلا تزال هناك في بعض المناطق مدارس تنتظر وصول ما يسد عجزها ولا يزال هناك من المعلمين والمعلمات من يحتج على توجيهه إلى ما تم توجيهه إليه من المدارس.
إجازة طويلة المدى لم تترك لمناطق التعليم التي لم تتهيأ للعام الدراسي حجة أو عذرا غير مشاركة أولئك الطلاب الذين ما زالوا يتعثرون في شراشف نومهم ولسان حالهم يقول: لقد أنسانا طول الإجازة أن هناك شيئا اسمه التعليم.