-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
تظهر الدراسات أن معظم المقابلات الشخصية التي تُجرى بغرض التوظيف تكون غير مثمرة لوجود علاقة متبادلة بين مدى إعجاب المحاور بالشخص الذي يجري المقابلة وحصول الشخص على الوظيفة من عدمه، ويتمحور الانطباع الأول في غالب الأحيان حول لغة الجسد أو التعبير والإيماءات، ففي النهاية تُنسى معظم المعلومات الواقعية من السيرة الذاتية، وهي المادة الحقيقية للمتقدم للوظيفة، التي تمثل إشارة جيدة على الأداء، ولا يُلقى لها بال، وما يتم تذكره هو الانطباع الأول الذي تركه المتقدم لدى المحاور.

ولذلك هناك عدة مفاتيح مهمة لاجتياز المقابلة الشخصية باقتدار، تتلخص في التالي: أظهرت بحوث البروفسور فرانك بيرنيري من جامعة توليدو أن الانطباعات الأولى للمراقبين عن الأشخاص الذين أجروا المقابلات كانت مؤثرة جداً وتلك الدراسة تعطينا دليلاً أنك لا تحصل على فرصة ثانية لترك انطباع أول، وعندما تذهب لمقابلة شخصية، وترغب في ترك أفضل انطباع أول، تذكر دائماً أن الآخرين يشكلون ما يصل إلى 90% من آرائهم فيك خلال الدقائق الأربع الأولى، وأن 60-80% من الأثر الذي ستتركه غير لفظي. ويلعب الأسلوب الدور الأهم في اجتياز هذه الدقائق الأربع بنجاح، فمثلاً إذا كان الشخص الذي تقابله يتحدث عبر الهاتف، أو يفتش في أحد الأدراج، تابع تقدمك بصورة مباشرة واثقة بحركة سلسة هادئة، وصافح الشخص واجلس على الفور، واستخدم اسم الشخص مرتين خلال الـ15 ثانية الأولى، ولا تتحدث أكثر من 30 ثانية في المرة الواحدة. تجنب النظر كثيراً في أرجاء الغرفة أو المكتب فهي تعطي صورة أنك تشعر بالملل. احترم المساحة الشخصية للشخص الآخر، التي ستكون أكبر ما تكون في الدقائق الأولى من الاجتماع. وأوضحت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا أن الكلمات الأكثر إقناعاً في اللغة المنطوقة هي كلمات: اكتشاف، ضمان، الحب، مُجرب، النتائج، التوفير، سهل، الصحة، المال، جديد، الأمان، أنت. درب نفسك على استخدام تلك الكلمات. وتنصح مدربة الكاريزما سينثيا بورنهام بأن مقاطعة الشخص الذي يجري معك المقابلة أو توجيه الاقتراحات يمكن أن يقطع المسافة بينك وبينه بطريقة عدوانية.