-A +A
سلطان الشمري (الكويت) SULTANO_91@

بيليه لم يكن بطلا فقط كمهاجم بل أيضاً كحارس مرمى.. هي واحدة من الغرائب التي ظهرت بشكل مفاجئ حول واحد من أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ الذي ساهم في نقل هذه اللعبة من مستوى إلى مستوى آخر تماماً.

بيليه في مسيرته الكروية لعب في 4 مناسبات كحارس مرمى في أعوام 1959، 1969، 1973، والأهم كانت في عام 1963 في نهائي الكأس الوطنية بين سانتوس وجريميو. المباراة التي انتهت بفوز سانتوس 4-3 سجل من خلالها بيليه 3 أهداف.

ماذا حدث في المباراة؟

قبل النهاية بـ 6 دقائق حارس سانتوس جيلمار بسبب الاحتجاج على الحكم تعرض للبطاقة الحمراء، وبسبب عدم وجود البديل قرر بيليه أن يتخذ هذه الخطوة لحماية عرين سانتوس في الدقائق الأخيرة من المباراة، وتصدى لكرتين مُحققتين للتسجيل.

لا يُمكنك إيجاد هذه التصديات الحاسمة عبر الفيديو، ولكن العنوان الرئيسي للصفحة الأولى من 'Gazeta Esportivo’ كان كافياً لإثبات ذلك عندما عنونت: «بيليه.. نجم مع الكرة عند قدميه وفي يديه».

الظهير الأيمن السابق لنادي سانتوس ليما في الكتاب الذي يتحدث فيه عن مسيرته الكروية قال: «في المباريات الصغيرة كان دائماً بيليه يلعب كحارس مرمى. حُراس المرمى كانوا يلعبون فقط لأن بيليه كان أقوى في أرضية الملعب، حتى إنه ادعى بأنه كان من المُمكن أن يكون حارس مرمى البرازيل الأساسي لو وضع ذلك في رأسه. لقد كان لا يُصدق كحارس مرمى، فعلاً لا يُصدق.. إنها ليست مبالغة لقد كانت لديه أساسيات مثالية».